السبت، 22 يناير 2011

هاني شنودة: «المصريين» تغني في مدح «النبي محمد» ومن يعترض.. في «داهية»

غادة طلعت 
روز اليوسف 21-1-2011
 بالرغم من أن فريق المصريين الذي قام بتأسيسه الموسيقار هاني شنودة ويضم أغلب أفراده فنانين «مسيحيين» إلا أنه ضرب مثالاً واضحًا في إيمانه بفنه ومواكبته لأحوال المجتمع المصري إذ قرر الفريق أن يقدم أغنيات دينية في مدح النبي محمد - صلي الله عليه وسلم - متجاهلا لكل دعوات التعصب وشعارات الفتنة التي يمر بها المجتمع حاليًا، وعن هذا اللون الغنائي وموضوعا أخري دار هذا الحوار مع مؤسس الفريق هاني شنودة: < ما حقيقة اتجاه فريق المصريين لتقديم أغان في مدح النبي محمد - صلي الله عليه وسلم -؟

- هذا حقيقي نجهز حاليًا لتسجيل عدد من الأغاني والقصائد في مدح «النبي محمد عليه السلام» وسوف نقدمها بعد الانتهاء من تسجيل الألبوم الخاص بالأطفال الذي نقوم بتجهيزه حاليًا.


< ولماذا قررت تقديم أغان في مدح النبي في هذه الفترة بالتحديد؟


- «فرقة المصريين» قررت تقديم هذا اللون من الغناء لأنها فرقة لكل المصريين وهذا واضح من اسمها ولهذا رفضت في البداية تسميتها بفرقة هاني شنودة بمعني إنها فرقة ليست للمسيحيين وحتي إن كان مؤسسها مسيحي وأغلب أعضائها مسيحيون فأنا مؤمن بالرسل الثلاثة، ولهذا أردنا أن نقول للعالم إننا مؤمنون بالله وكل رسله.

< ألم تخش من غضب الكنيسة وهجوم المسيحيين؟


- «اللي يزعل يروح في داهية» فإن لم أكن مؤمنا بجاري وأعرف جيدًا أن نبيه علي حق هذا يعني إنني لست مؤمنا بالله لأن جزءًا من إيماني كمسيحي بالله هو إيماني بصدق محمد عليه السلام ورسالته. وأنا أجد نفسي الأولي بمدح محمد عليه السلام لأنه قال «إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيرًا فإن لهم ذمة ورحما»، فكيف يقول إنني صهره ولا أمدحه، فالمسيحي المؤمن بالله حقا يؤمن بمحمد وعيسي وموسي وكذلك المسلمين فهذا هو شرط الإيمان.

< ولماذا تصر علي أن يقدم الأغاني الإسلامية «فادي» وهو مطرب مسيحي؟

- لا أعرف لماذا يندهش البعض عندما يسمع هذا الخبر فهذا ليس جديدًا فمنذ بدايتي عندما يأتي مطرب ليأخذ مشورتي أو يطلب التعاون معي وأجد الحروف ليست واضحة لديه أطلب منه أن يذهب لشيخ ليشرح له كيفية تجويد القرآن الكريم فالقرآن هو المدرسة الكبري ومن لا يجيد تلاوته لا يستطيع أن يصبح مطربا مهما فعلاً، ولهذا نصحت «فادي» وهو مطرب شاب في الفرقة أن يستمع كثيرًا للشيخ عبدالباسط وعدد من المقرئين ولذلك سوف يتفاجأ به الجميع عندما يسمعه يقدم أغاني المديح النبوي.

< وما هي الأغاني الدينية التي سوف تقدمها الفرقة الفترة القادمة؟


- سوف نبدأ بأغنية «لاجل النبي» التي سبق وقدمها الكحلاوي، هذا بجانب الاستعانة ببعض الأغاني الدينية المعروفة في التراث المصري أيضًا نبحث عن كلمات لأغان جديدة تكون خاصة بالفريق وتنسب للمصريين. وقد نستعين بمطربين جدد يقدمون هذا اللون بجانب فادي الألفي ومطربي الفريق.

< ولكن هل تري أن فريق المصريين حقق النجاح المطلوب؟


- الحمد لله نجحت في أن أصنع أول فريق مصري للأغنية في الوقت الذي كانت منتشرة هذه الفرق في الغرب فقط، وبعد أن كنت أعزف فقط أغاني غربية نجحنا في كسر هذا الحاجز وقدمنا أغاني عربية ومصرية أصبحت علامة مميزة وحصدنا حب الجمهور وهذا هو الدافع الذي جعلنا نستطيع العودة بالفريق بعد التوقف لسنوات كثيرة بالرغم من أن العودة دائمًا لا تكون مضمونة النجاح ولكن لأننا قدمنا موسيقي مختلفة استقبلنا الجمهور من جديد، ودليل النجاح هو أننا قمنا بإحياء حفل ناجح جدًا في فرنسا وعدد من دول الغرب ووجدنا ترحيبًا شديدًا.

فبالرغم من ظهور فرق كثيرة بعد فريق المصريين ولكن للأسف لا تستطيع الاستمرار كثيرًا، وأتذكر أن جمهور الفريق زمان كان يتجاوز الثلاثة آلاف في حين أن حفلات أم كلثوم وعبدالحليم لم تكن تتجاوز الألف.

< وفي رأيك لماذا لا توجد لدينا فرق غنائية ناجحة في مصر؟


- هذا نتيجة للتربية لأن السيدة المصرية لديها مشكلة كبيرة في تربية الأبناء حيث دائما تحرض أبناءها علي أن يكونوا أنانيين دون أن تقصد فدائما تقول لأبنها تناول هذا الطعام قبل أن يأتي شقيقك فيأكله وهكذا ولهذا يتعجب البعض من إصراري علي ضرورة إعادة الفريق ولكن السر هو عشقي للعمل الجماعي وشعور العيلة ودائما تعاون مع الفنانين مثل أبنائي لدرجة أن أولادي الحقيقيون دينا ونادر كانا يشعران بالغيرة من حبي واحتوائي للفنانين الذين اكتشفتهم مثل عمرو دياب ومحمد منير وعمر فتحي وإيمان يونس ومني عزيز.

< بمناسبة الحديث عن هؤلاء النجوم لماذا لا نجد تعاونًا يجمعك بالمطربين الكبار الذين اكتشفتهم مثل عمرو دياب ومحمد منير؟

- أولا أنا سعيد جدا باكتشافي لعمرو دياب وأعتز به جدًا وبالمناسبة أنا تنبأت له أن يصبح أهم مطرب في العالم العربي ولكن للأ سف المطربين الكبار يخشون التعاون مع هاني شنودة خوفا من أن ينسب نجاح العمل لهاني شنودة حيث يقال الأغنية التي صنعها شنودة وليس المطرب الفلاني ولكن عندما يتعاون مع شاب صغير ينسب النجاح للمطرب مباشرة.

< وكيف تري حال الأغنية المصرية حاليا؟


- للأسف الأغنية المصرية «ماتت» بالفعل لأسباب كثيرة أهمها الاستسهال والتقليد وعدم الابتكار بجانب إننا برغم تقدمنا في الفن والغناء بالتحديد ولكن لا يوجد لدينا ناقد غنائي واحد وهذه أمور تساهم في تراجع الأغنية بجانب السرقة علي الإنترنت فالأغنية المصرية تعرضت لكوارث حتي «ماتت».

< هل تري نفسك تعرضت لظلم علي مدار مشوارك الفني؟


- بالنسبة للجمهور فهو اعطاني حقي بحبه ولكن تبقي الأزمة في حالة الجهل التي تسيطر علي الناس ولا أقصد الإساءة لهم ولكن الجهل عدو التقدم دائما فعندما يختزلني شخص في إنني صانع أهم الأغاني مثل أنا بعشق البحر «لنجاة» أو «زحمة يا دنيا زحمة» لعدوية وغيرها من أغاني منير وعمرو دياب فبذلك يكون ظلمني لإنني صاحب الأنجاز الأهم وهو عمل طفرة في الموسيقي واكتشاف أنواع جديدة بالدمج بين الشرقي والغربي ولكن للأسف تنسب هذه الانجازات لغيري وهذا سببه الجهل، هذا بجانب عدم حصولي علي أي جوائز من الدولة وهذا يغضب المحيطين بي دائما ويدهشهم.

< كيف تري استبعادك من الحصول علي جوائز الدولة ؟


دائما أقدم في جوائز الابداع ولا يحالفني الحظ، وهناك تفسير.. قد يكون هذا الاستبعاد من جانب الدولة لأنني لست مطربا رسميا أي لا انتمي لأي مؤسسة رسمية ولكن أهون علي نفسي دائما إنني ضمن قائمة العظماء الذين رحلوا ولم يحصلوا علي جوائز رغم إبداعهم في مجال الغناء ولكن لا أخفي عليكم مازلت انتظرها من الدولة .

< هل تري أن هناك تفرقة في مصر بين عنصري الأمة

- بالنسبة لي أري أن لمصر فضلاً كبيرًا علي إذا عشت تسعمائه عمر علي عمري لن أوفيها حقها، فأنا تعلمت فيها بالمجان وأصبحت فنانًا وحرًا بفضلها ولا أشعر بظلم ولكني أري أن للأقباط مطالب ولا اتفق مع الدعوة لزيادة بناء الكنائس لأني لا أري أهمية لبناء دور العبادة والأهم في نظري هو المستشفيات والمنازل والحل الوحيد هو تطبيق قانون المواطنة لتحافظ مصر علي وحدتها وتماسكها.

< وما هو جديد فريق المصريين الفترة المقبلة؟


- نقوم حاليا بتسجيل ألبوم أغاني للأطفال كتبها صلاح جاهين وقمت بتلحينها بصوت عدد كبير من المطربين المصريين ومن بينهم نيللي ومحمد ثروت والأطفال لأنني أري أن جاهين هو أفضل من كتب للأطفال في العالم كله ولذلك قررنا طرح الالبوم الفترة المقبلة وهذه النوعية من الأغاني تجذب الكبار لأنها تذكرهم بذكريات جميلة وتمتع الأطفال وتعلمهم اخلاقيات جميلة قد ينساها الكبار حاليا وهو مكون من 12 أغنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق