*مدونة بحرك يافا - فلسطين المحتلة
محمد أبو علان يكتب :
سيجول ويصول المحللين السياسيين والخبراء الأمنيين حول أسباب ودوافع تفجير الكنيسة في مدينة الإسكندرية المصرية والتي حصدت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح .
الجريمة التي تستهدف مصر الموحدة والشعب المصري بأكمله ستشكل مبرر لبعض الساعين لتخريب مصر من الطرفين مسيحيين كانوا أم مسلمين خدمةٍ لأطراف سياسية خارجية لا تريد خيراً للشعب المصري ووحدته.
إلا أن السبب الوحيد الكامن وراء هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم الشبيه لها في العراق ولبنان والسودان هو غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي لصالح نظم سياسية تتعامل شعوبها ومقدراتها الاقتصادية كبقرة حلوب وجدت لخدمة ثلة من السياسيين نصبوا أنفسهم وعائلاتهم والمقربين منهم أولياء الله في الأرض، ويتصرفون على قاعدة أن الله خلقهم ليكونوا قادة ورجال حكم، وخلق البقية الباقية من الشعوب لتكون عبيد وخدم لهم.
الحل الوحيد للعنف في العالم العربي بغض النظر عن اللباس الذي يظهر به هو الحياة الديمقراطية التي تحقق عدالة اجتماعية وسياسية واقتصادية بين كافة أبناء الشعب الواحد بغض النظر عن ديانتهم أو توجهاتهم الفكرية أو السياسية.
فالظلم السياسي، والفقر وتفشي البطالة كلها عوامل تشكل تربة خصبة لنمو وتكاثر التوجهات المتطرفة في كل مجتمع تتواجد فيه هذه الظواهر الاجتماعية السلبية.
فلو كان في مصر نظام حكم ديموقراطي يتيح تمثيل حقيقي لكل شرائح وفئات المجتمع المصري في المؤسسة السياسية المصرية لما تحولت التفجيرات وأعمال العنف وسيلة للتعبير عن الرأي والمواقف السياسية كما حدث في مناسبات عدة ومنها التفجير الأخير في الإسكندرية.
....
* محمد أبو علان صحفي ومدون فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق