الاثنين، 20 ديسمبر 2010

فنانو الكاريكاتير في مصر يخشون أن يكونوا أول ضحايا البرلمان الجديد

العربية نت
القاهرة - دار الإعلام العربية
بعد الأزمة التي فجّرها الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في أول انعقاد لمجلس الشعب المصري الجديد حول رسم كاريكاتيري لحوار بين كلب وقطين، يخشى فنانو الكاريكاتير من أن يكون ذلك بداية إجراءات قضائية ضدهم تؤثر على سقف الحرية الذي يبدعون من خلاله.

وكانت صحيفة "المصري اليوم" نشرت الاثنين 13-12- 2010 كاريكاتيراً للفنان عمرو سليم يتضمن ملصقاً دعائياً لأحد المرشحين للبرلمان في هيئة "كلب"، ويدور أمامه حوار بين اثنين من القطط فحواه أن هذا المرشح "الكلب" يدعي أنه خير من يمثلهما، بينما هو من فصيلة أخرى تختلف عنهما تماماً.

وما إن طُرحت الصحيفة في مراكز التوزيع حتى قامت قيامة البرلمان المصري ولم تقعد، حيث اعتبر نوابه أن هذا الكاريكاتير يسيء إليهم جميعاً، اعتقاداً بأن عمرو سليم اختار "الكلب" رمزاً لهؤلاء النواب، بينما رمز للشعب بمجموعة من القطط التي لا حول لها ولا قوة.

ووصف الدكتور زكريا عزمي، وهو عضو بارز بمجلس الشعب الجديد والسابق، الكاريكاتير بأنه يشكل إهانة بالغة لجميع النواب، مشدداً على ضرورة مقاضاة الصحيفة والفنان بتهمة السب والقذف.

نواب من المريخ

في تعليقه على القضية التي أثارها د. زكريا عزمي في أول انعقاد للبرلمان المصري بشأن الكاريكاتير أوضح الفنان عمرو سليم أن عمله ينحصر في رسومات كاريكاتير مستوحاة من الحياة العادية لرجل الشارع، ممزوجة بوجهة نظره.
نموذج لكاريكاتير الفساد

وأضاف أن فنَّ الكاريكاتير هو عمل إبداعي في المقام الأول: "كل شخص يفهمه على حسب تفكيره أو وجهة نظره، كما أنني لم أحدد أي برلمان أو نواب فربما أقصد نواب الكونغرس، أو نواباً من كوكب المريخ، وليس من المفترض أن أذهب لكل شخص وأخبره عن الفكرة التي أقصدها".

وقال "د. عزمي يفهم ما يريد، لأن الرسم هو خط يربط بين وجهات نظر مختلفة، أما بالنسبة لقضية السب والقذف التي تحدثوا عنها فهي من اختصاص اللجنة القانونية بالصحيفة والتي ستتولى هذا الأمر".

وبالنسبة للضوابط التي يحددها لنفسه عند الرسم أوضح أن هناك العديد من القواعد أهمها أن يعبر عن فكرة ما، مؤكدا أنه ليس أول من استخدم الحيوانات في رسوم الكاريكاتير.

وأعلن سليم غضبه الشديد من وصف د. زكريا لرسمه بأنه "نكتة"، مؤكدا أن رسوماته فنّ يعبر عن قضايا حقيقية وموجودة.

وحول ما إذا كان انتقاد كاريكاتيره مؤشرا على تراجع سقف الحرية قال: "لا أستطيع الحكم، لأننا مازلنا في البداية، لكن لا أستبعد أن أكون أول ضحاياهم".

رسوماتنا تؤلم المسؤولين

إلى ذلك، أكد رسام الكاريكاتير طوغان أن كل مبدع معرض لأن تقام ضده قضايا سب وقذف، وتتم مهاجمته بشكل كبير "لأن رسوماتهم تؤلم المسؤولين بسبب ما تحمله من سخرية حادة وانتقادات لا يحتملونها".

أما عن سقف الحرية الممنوحة للإعلاميين بشكل عام ولرسامي الكاريكاتير بشكل خاص فأكد أنها لم تتراجع، لكن هذا السقف متاح للجميع بحيث يمكن أن يقيم أي شخص ضد الآخر دعاوى قضائية يتهمه فيها بالسب والقذف، والفيصل في هذا هو القانون.

وأضاف: "من المؤكد أن لنشر الكاريكاتير ضوابط كغيره من المواد الصحافية التي يتم نشرها، فيجب ألا تتجاوز حدود القانون، وأن تكون محل اهتمام الناس، وألا تكون جارحة أو مقززة لديانة أو طائفة".

هناك تعليقان (2):

  1. وايه يعني
    فناني الكاركتير جزء من شعب ضحت بيه الحكومة من زمان..
    شكرا لك

    ردحذف
  2. ماهو المطلوب انهم ميكونوش جزء من الشعب..
    منورنا وشكرا على تفاعلك مع الموضوع والمدونة

    ردحذف