محسن حلمي
المصري اليوم 5-12-2010
أكد قاسم باسير، مخرج ومؤلف الفيلم الأمريكى «مسلم»، أن معظم المشاهد التى وردت بالفيلم أحداث حقيقية حدثت له خلال حياته. وقال، خلال الندوة التى أعقبت عرض الفيلم، مساء السبت، فى المجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات مسابقة أفلام الديجيتال بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى: «رسالة الفيلم بشكل عام هى أن المسلم الأمريكى وقع بين شقى رحا، فهو من ناحية يتم تعنيفه من قبل مدرس الدين من أجل اتباع التعاليم، ومن ناحية أخرى يتعرض للاضطهاد من قبل غير المسلمين بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر، وكل ما أريده هو توضيح أن المسلم ليس إرهابياً، وأن الإرهاب لا دين له، وأن الدين الإسلامى الحقيقى يساوى بين البشر ولا يفرق بينهم على أساس اللون أو الجنس أو المستوى الاجتماعى».
وأشار قاسم إلى أن عقبات كثيرة واجهته أثناء التحضير للفيلم وخلال فترة التصوير أيضاً، موضحاً: «ليس سهلا على شاب مسلم أمريكى أن يصنع فيلماً يهدف لتحسين صورة الإسلام والمسلمين، والحقيقة أننى واجهت إحباطات كثيرة من صناع السينما فى هوليوود الذين أكدوا لى أن عمل فيلم له أبعاد ثقافية يحتاج لمخرج كبير، كما نصحونى بعمل فيلم كوميدى ولكننى أصررت على تقديم هذا العمل، وأتوقع له رد فعل كبيراً، خاصة فى دول العالم الإسلامى».
وأشار إلى أن فيلمه احتوى على أدوار متنوعة تجذب شرائح مختلفة من الجمهور، فالأم التى تعارض زوجها فى إرسال الابن لمدرس متشدد وتطلب الطلاق وتبدو متجهمة طوال الأحداث بسبب إصرار الزوج على إرسال ابنه لمدرسة تعاليم الدين الإسلامى، هذه الأم دورها مؤثر جداً، خاصة حين تعرف أن ابنها تعرض للضرب المبرح، وكذلك دور الأب الذى يفاجأ بأنه أخطأ التصرف ويشعر بالندم حين يشاهد آثار الضرب على ظهر ابنه ويردد جملة «لم أكن أعرف» ثم يحتضن الابن.
وعن الاضطهاد والتهديدات التى تعرض لها الشباب والفتيات المسلمون عقب أحداث 11 سبتمبر، قال المخرج: «ما حدث فى الحقيقة أكثر بكثير مما ورد بالفيلم، فعقب أحداث 11 سبتمبر لجأ بعض الشباب المسلم لتغيير أسمائهم، وبعض الفتيات خلعن الحجاب، ليس لأن مبادئ الدين اهتزت لديهم ولكن لأنهم يتعرضون للاضطهاد».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق