ملف مجلة وجهات نظر نوفمبر 2010
١- أيمن الصياد / افتتاحية العدد: المسلمون. والأقباط.... والوطن (مقتطفات)٠
.............
للمناخ "المحتقن"تاريخ من الأزمات التي تركت ندوبا هنا وجروحا هناك. كما كان الاحتكام بشأنها الى غير القانون "المجرد"، كفيل بإثارة شكوك بقيت في النفوس، بعد أن تصور القائمون على الأمر أنهم "بالمواءمات" أو بدفن الجمار الملتهبة تحت الرماد البارد، قد نجحوا في "احتواء الأزمة". وأن الزمن كفيل بدفن التفاصيل. والأمر، نعرف جميعا، وإن أنكرنا، أنه لم يكن أبدا هكذا.
...............
...............
وبعد،٠
نعيد القول بأنه يخطئ من يعتقد أن مايجرى هنا وهناك محض شأن طائفي لاغير، كما يخطئ من ينظر إلى صورة تظاهرات الكنائس أو الجوامع، أو الدماء المهدرة في شوارع نجع حمادي الفقيرة، أوالنيران التي اشتعلت في منازل النواهض الأكثر فقرا، بمعزل عن المشهد السياسي العام المسكون بالعنف واليأس والتعصب كما يخطئ ــ وربما قبل ذلك كله ــ من يعتمد الإقصاءسياسةً، أيًا من كان المستهدف بهاأقباطا أو أخوانا مسلمين ثم يخرج علينا ليتحدث عن وطن «للجميع»٠
-----------------------------------------
٢- محمود الخضيري / مشاكل المسلمين مشاكل الأقباط (مقتطفات)٠
..........................
إن علاقة الأقباط والمسلمين المتعثرة ما هي إلا إحدى مشاكل مصر الثانوية، إن مصر تغلي بمشكلات أكثر أهمية، إن مشاكلنا الحقيقية هي غياب الديموقراطية الحقيقية، وغياب المؤسسات المستقلة، وسوء التعليم بجميع فروعه وألوانه، بل قد يكون أهمها التعليم الديني والإعلام السيئ وخصوصا ما يوصف بأنه قومي، والفساد، والقهر السياسي، وعدم قدرة الدولة على خلق فرص اقتصادية لتوفير العمالة للكثيرين، تآكل الطبقة الوسطى، والانحدار الخلقي رغم مظاهر التدين الكثيرة والكاذبة ... وبعد ذلك تأتي مشاكل الأقباط والمسلمين. إننا لو وجدنا حلولا لمشاكل المسلمين الحقيقية لاختفت مشاكل الأقباط، هكذا يقول فكري أندراوس في مقدمة كتابه وهى قوله حق ونظرة صادقة لحقيقة مشاكل مصر ومشاكل المسيحيين والأقباط فيها بعد هذه المقدمة يدخل المؤلف إلى صلب الموضوع يبدأ المؤلف حديثه من الفصل الثاني عن دخول المسيحية لمصر فيقول دخلت المسيحية مصر منذ القرن الأول حيث كانت العلاقة بين أورشليم والإسكندرية قوية وسريعة بفضل التجارة ووجود الجالية اليهودية الكبيرة بالإسكندرية، وكانت المسيحية في أوائل أيامها موجهة لليهود وتقول التقاليد الكنسية المصرية أن القديس مرقص هو الذي أدخل المسيحية لمصر وانتشرت المسيحية بمصر وفي حوض البحر الأبيض منذ القرن الأول إلا أن عدد المسيحيين لم يزد كثيرا إلا في أوائل القرن الثالث وقد بدأ اضطهاد المسيحيين بنيرون سنة 54 إلى 59، حين أحرق مدينة روما ومن أجل إرضاء الجماهير اتهم المسيحيين بحرقها وقد كان هذا الإمبراطور مختل عقليا ويستمر المؤلف في استعراض أحوال المسيحيين في مصر من علو وانخفاض تبعا لشخصية الحاكم حتى يأتي إلى الفصل الثالث عن دخول الإسلام إلى مصر على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ويقول عن هذه الفترة وإن كان العرب لم يتدخلوا في شئون العقيدة إلا أن الخطر الأكبر جاء فيما بعد من تحول البعض ثم الكثير من المصريين للإسلام لظروف كثيرة ليصبح الأقباط أقلية عانت في بعض الأوقات بلاء عظيما، كان بقاء الأقباط في مصر لليوم رغم اختفائهم من بلاد أخرى كثيرة، يعكس طبيعة الشعب المصري بما يملك من رواسب حضارية وتسامح واعتراف الإسلام بأهل الكتاب خصوصا مسيحي مصر ويطلق المؤلف على فتح مصر، تعبير احتلال مصر وهو تعبير يختلف معه فيه الكثيرون من المؤرخين ويستعرض تاريخ هذا الفتح ويقول عن عمرو بن العاص قائد هذا الفتح (كان مركز عمرو يزداد قوة، وكان يحصل الخراج والجزية التي تقررت ولكنه لم يأخذ شيء من أموال الكنيسة، كما أنه لم ينهبها، بل حماها طوال فترة حكومته كما قال حنا النقيوسي، والحقيقة أن عمرو كان لديه حس سياسي ويعد أفضل من حكم مصر من العرب خلال حكم الخلفاء الراشدين، ثم خلال حكم الأمويين والعباسيين، كما يقول وبعد أن استقرت الأمور لعمرو أصدر بيانا يعلن فيه عهد الحماية والأمان على البطريرك بنيامين، فعاد من مخبائه ودخل الإسكندرية بمظاهر ترحيب من الأقباط بعد غياب ثلاثة عشر سنة).
-------------------------------------------------
٣-فكري أندراوس / من ماذا يخاف الأقباط: أسئلة الهوية (مقتطفات )٠
لماذا يعيش بعض الأقباط بهذا الخوف؟ لماذا يخشى الأقباط من تنفيذ مبادئ الشريعة الإسلامية، مع أن التفسير المستنير للشريعة لا يضُر الأقباط لأنه لا يُفرض على غير المسلمين ما يفرضه عليهم دينهم؟
**
معرفتنا بالتاريخ بموضوعية والبحث عند الجذور عن أسباب بعض الصعاب بين أقباط مصر ومسلميها هي الخطوة الأولى لتغيير مسارنا المنحدر.
**
يقول رشدي سعيد- وهو على حق- إنه على طول التاريخ لم تحدث الفِتنة الطائفية إلا في أوقات متباعدة نتيجة حاكم ضعيف يحاول أن يشغل الناس عنه وعن فساده وفشله
**
مع بداية رئاسة السادات للدولة أصبحت هناك مزايدات بين بعض المتطرفـين وبعض رجال الدولة أيهما أكثر "تأسلُماً".
**
أين ذهبت قولة اللورد كرومر حاكم مصر إبان فترة الاحتلال البريطاني «إن أقباط مصر ومسلميها متماثلون في كل شيء إلا إن أحدهم يذهب للجامع والآخر يذهب للكنيسة.»؟
**
البعض يحض المسلمين على عدم التعامل مع المسيحيين جاهلين أو متجاهلين أن مقياس تحضر الأمة يقاس بمدى معاملة الأكثرية للأقلية
**
المشكلة أن البعض لم يتعلم أن يميز بين المسيحية المصرية والشرقية عموماً وبين مسيحية أوروبا الاستعمارية التي ابتدأت بالحروب الصليبية وطردت المسلمين من الأندلس.
**
خلال ثورة سعد زغلول كان العدو واضحاً وهو الاستعمار، أما الآن فمن هو العدو الحقيقي؟ إنه ليسَ المسيحية أو الإسلام، .. أرجو الانتباه
**
إن مشاكلنا الحقيقية هي غياب الديمقراطية الحقيقيه وغياب المؤسسات المستقلة، سوء التعليم، الإعلام السيئ، الفساد، القهر البوليسي، تآكل الطبقة الوسطى، الانحدار الخلقي رغم مظاهر الدين الكثيرة والكاذبة
**
قال فهمي هويدي" إننا بإزاء موقف يتهدد المسلمين وغير المسلمين، الاستسلام له سيقود الجميع إلى قاع اليم، والسكوت عليه اشتراك في الجريمة يقترب من التواطؤ والتستر
**
أصبح الدين هو القناة الوحيدة المفتوحة للتعبير عن الرفض لما يحدث في مصر، حتى الحجاب والذقون والجلاليب تصبح أحيانا صورا لذلك الرفض.
**
بدأ الوطن يتحول من كيان واحد إلى جزر منعزلة وضللنا الطريق. لقد أصبح من السهل اهتزاز الوطن بأكمله لمجرد حادث بسيط قد لا يستحق الكثير
**
لقد كانت الطبقة الوسطي في الماضي أكثر عقلانية وأقل تمسكاً بالمظاهر منه بجوهر الدين، كان من الممكن أن يجتمع شعورٌ ديني قوي مع فهم عقلاني للحياة
**
. لقد دخل في الخطاب الديني تيارٌ لاعقلاني يهتم بالمعجزات والخرافات ويعلي من شأن الطقوس على حساب الأخلاق والمثل
**
يجب ألا نحمّل الأجيال الحديثة مسئولية ما حدث من أخطاء الماضي مهما كانت.
**
يخطئ من يعتقد أن نقد أي حاكمٍ مُسلم أو بعض من مشايخ وزعماء الإسلام أو بعض رؤساء الكنيسة وزعماء الأقباط المهمين في تاريخنا هو نقد للإسلام أو للمسيحية.
**
هل ما نراه الآن على أرض الوطن بداية لنهاية الأقباط بمصر، أم انها محنة سنتخطاها ؟
**
كان نتيجة كل ذلك أن تقوقع الأقباط حول الكنيسة والتي أصبحت تمثلهم ولكن بدون فاعلية حقيقية، وإن كان لا يوجد أيضاً من يمثل مصالح المسلمين الحقيقية في نظامنا السياسي المعاصر. كما ظهرت جماعات مسيحية متشددة في الداخل
**
تفاعل بعض مصريي المهجر مع ما يحدث، وبعضهم تخطى تطاوله ما يرتكب البعض من عنف أو الدولة من قصور إلى مهاجمة الإسلام
**
إن ما يفعله بعض المسئولين الآن مِثل صور لعناق رؤساء الأديان أو لكاهن يعانق شيخاً أو موائد الإفطار الرمضانية التي يقيمها الكهنة والمطارنة والبابا لكبار المسلمين، كل ذلك لفتات طيبة ولكنها من قبيل "الديكور".
**
لقد انعكست ظروف محلية وإقليمية وعالمية على علاقة الأقباط بالمسلمين، وقد ساعد تطرف إسرائيل على ذلك لتفتيت المنطقة حتى تستطيع أن تعيش كأقلية أخرى في المنطقة بدلاً من أن تكون وحيدةً في محيط عربي إسلامي
-----
للاطلاع على الملف كاملا، تفضل بزيارة الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق