الثلاثاء، 8 مارس 2011

جون برادلي:نظام مبارك كان يغذي الفتنة الطائفية

الكاتب البريطانى جون برادلى: تنبأت بالثورة المصرية وجمال نجل الرئيس السابق عجل بنهاية والده.. ونظام مبارك كان يغذى الفتنة الطائفية

 حاورته :هدى زكريا 
اليوم السابع 8 مارس 2011
قال الكاتب البريطانى والمحلل السياسى جون برادلى، إن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك كان يغذى الفتنة بين المسلمين والأقباط، مشيرا إلى أن الطرفين كانا يعيشان فى سلام لولا سماح النظام بنشر الفكر الوهابى المتطرف القادم من المملكة العربية السعودية.

وأضاف صاحب كتاب "مصر على حافة ثورة" الممنوع من النشر فى مصر: جمال مبارك السبب الرئيسى وراء تفجير ثورة 25 يناير نتيجة شعور الشعب المصرى بإمكانية انتقال السلطة إليه يوما ما.

وأكد برادلى، على أنه لولا تدخل المنظمات الدولية ووسائل الإعلام الغربية للضغط على الرئيس السابق حسنى مبارك للتنحى، لأباد شعبه بالكامل من أجل البقاء فى السلطة أطول فترة ممكنة.

ويشرح برادلى، تفاصيل ما حدث معه عندما حاول طرح كتابه فى الأسواق المصرية، حيث يرسم السيناريو المتوقع حدوثه فى الدول العربية التى تشهد موجة عارمة من المظاهرات المطالبة بإسقاط الأنظمة الحاكمة، محللا موقف أمريكا وإسرائيل تجاه ما يحدث.. فإلى الحوار:

كيف تنبأت بثورة 25 يناير فى كتابك "مصر على حافة ثورة" وما المؤشرات التى ساهمت فى تنبؤك هذا؟
قضيت فترة طويلة فى مصر بحكم عملى كخبير ومحلل سياسى، ولكن الغريب فى الأمر أننى لم أقض دقيقة واحدة مع الصحفيين الغربيين والخبراء الآخرين، بل على العكس فضلت العيش فى أحد الأحياء الشعبية الفقيرة وتركت زملائى وقررت التقرب من الطبقات الشعبية على مختلف مستوياتها الاجتماعية والثقافية، عندئذ وجدت الفساد يتسرب إلى حياة المواطن المصرى يوميا من كل اتجاه، وشاهدت الرعب والوحشية المتزايدة التى يتبعها النظام الأمنى فى التعامل مع المواطنين وأحسست شعورهم بالغضب بسبب الفجوة الهائلة والمتنامية بين أغنياء هذا الشعب وفقرائه.

وللأسف لم يحاول النظام يوما إصلاح كل هذا، بل زاد من غطرسته ومعاملته القاسية وجشعه، حيث تأكدت أن مبارك بالفعل عجز عن إجراء أى إصلاح ديمقراطى للبلد، واتضح لى أنه يسعى إلى تسليم السلطة لنجله جمال مبارك، وكنت على يقين بأن الشعب لن يقبل هذا، وعندما كتبت عملى "مصر من الداخل .. أرض الفراعنة على حافة ثورة"، عام 2008 كنت على يقين أن هناك شيئا ما سيحدث ويغير الأوضاع تماما.

وأكرر مرة أخرى أننى لست نبيا أتوقع الشىء قبل حدوثه، ولكنه كان شعورا طبيعيا، وصرحت قبل ذلك لإحدى الصحف اليومية المصرية بأن الشعب المصرى لن يقبل بالاستمرار فى سرقة كرامته قبل كل شىء وسيقوم بثورة لاستعادتها مهما كلفه الأمر.

وما الذى حدث عندما حاولت طرح كتابك فى الأسواق المصرية؟ وبما تفسر ذلك؟
اشترت الجامعة الأمريكية بالقاهرة توكيل بيع 50 نسخة من كتابى من ناشرى بنيويورك، وسعدت كثيرا بذلك، ولكننى فوجئت بعدها بأيام قليلة بالناشر يبلغنى أن وزير الإعلام السابق قرر إلغاء التعاقد، ولم يكتف بذلك بل قام بإرسال معاونيه لاقتحام المكتبة ومصادرة عدد قليل جدا من النسخ التى كانت موجودة بالفعل فى المكتبة، وهذا ما أثار غضب العديد من وسائل الإعلام الغربية وبعض الصحف المصرية المعارضة والمستقلة الذين خصصوا صفحات بأكملها للحديث عن أساليب القمع والحظر التى تتبعها السلطات المصرية، ولكن ما لا يعلمه أحد أن هذا الحظر تسبب فى بيع الآف النسخ الإلكترونية من خلال موقع أمازون الشهير، فأصدر بعدها وزير الإعلام بيانا يقول فيه " إنه لم يتم منع الكتاب فى مصر"، وأمر بنشر هذا البيان فى الصفحات الأولى من الصحف التابعة لهم .. ولكن هذا بالطبع كان كذبا واضحا ودليلا على أن النظام المصر كان يخشى من قيام ثورات وانقلاب الشعب ضده فى هذا الوقت.

وما رأيك فى طريقة تعامل السلطات المصرية مع المتظاهرين أثناء الثورة؟
نظام مبارك لم يعرف طوال عقوده سوى لغة العنف مع الشعب، ولولا تدخل المنظمات الدولية ووسائل الإعلام الغربية التى بدورها قامت بالضغط على الرئيس للاستجابة لمطالب الشعب التى تنادى بتنحيه، لأباد مبارك شعبه بالكامل من أجل ضمان البقاء فى السلطة أطول فترة ممكنة، وفى رأيى فإن هذه الثورة نتاج طبيعى لما عاناه الشعب المصرى ونعلم جميعا محاولة النظام السابق قمع الثورة عندما أرسل حلفاءه بالجمال والخيول للاصطدام بالمتظاهرين حتى ينتصر ويستمر فى سرقة ونهب أموال الشعب فكانت محاولاته مجنونة وبعيدة تمام عن اللياقة.
وكيف ترى مستقبل مصر قبل وبعد الثورة؟
من وجهة نظرى الحكم العسكرى فى مصر ولو لفترة قليلة أفضل بكثير، لأننا لم نر على سبيل المثال تعامل الجيش مع المصريين بوحشية، والسؤال هنا هو: لماذا لم تتم محاكمة هؤلاء المسئولين على جرائمهم فى حق الشعب المصرى؟ ولماذا جهاز أمن الدولة مازال قائما؟ يؤسفنى أن أقول إن نظام مبارك مازال ساريا وأن الثورة لم تنجح تماما كما كان مرجوا.

وما تعليقك على ما يحدث الآن فى البلاد العربية وما تشهده من موجات عارمة من الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام؟ وكيف ترى موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه ما يحدث؟
كانت السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط على مدى نصف قرن تقوم على دعم الحكام العرب المستبدين من أجل الحصول على النفط بأسعار زهيدة، وأيضا لدعم إسرائيل ، ولكن هذه السياسة بدأت تتهاوى منذ مجىء الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما، ولكن دعينا لأن نقول إن ما حدث فى مصر وتونس وضع أمريكا وإسرائيل فى مأزق حقيقى، ولو افترضنا أن الأوضاع فى البلدين أخذت فى الاستقرار وأصبحت تحت السيطرة فبالتأكيد هذا يرجع لاحتفاظ النخبة القديمة بمقاليد الحكم وتجنبها الوقوع فى عداء مع أمريكا أو إسرائيل. وفيما يتعلق بالدول العربية الأخرى أرى أن دولة مثل اليمن فى طريقها للسقوط وسيتم تقسيمها للشمال والجنوب وكذلك البحرين والسعودية التى تعد دمية فى يد واشنطن.

وستحدث الأزمة فى السعودية مع محاولات الشيعة الاستقلال عن بقية المملكة أو عندما يحاول الليبراليون بمنطقة الحجاز الانفصال، وتطالب أيضا القبائل الجنوبية التى تربطها علاقات وطيدة باليمن بالاستقلال، هذا كله يجعل واشنطن تفقد سيطرتها على العالم العربى، ولذلك أعلنت أمريكا مساندتها للشعب الليبى حتى لو استدعى الأمر أن تتدخل عسكريا بعد 40 عاما من مساندتها للرئيس معمر القذافى فى محاولة منها لتأكيد الإمبريالية الأمريكية، ولكن ما يصيب أمريكا وإسرائيل باليأس هو أن الشارع العربى بأكمله ضد أى هجوم على إيران، بالإضافة إلى شعور إسرائيل أنها تفقد أصدقاءها يوما تلو الآخر.

وما السمات المشتركة بين تلك الدول العربية التى تشهد ثورات متوالية؟
من المدهش أن تبدأ الثورات فى الانطلاق بعد تجربة تونس، خاصة وأننى كنت دائم الظن أن شرارة البدء ستكون من مصر، ولكن فى حقيقة الأمر قبل الثورة لم يكن هناك ألفة كبيرة بين الشعببين التونسى والمصرى، خاصة أن الحبيب بورقيبة كان ضد فكرة العروبة التى طالما نادى بها الرئيس جمال عبد الناصر، وتلمست هذه الضغينة عندما عشت فترة فى تونس وحرصت على الحديث باللغة العربية، ولكن بعد الثورة المصرية والتونسية ساد جو من الحب بين الطرفين غير طبيعى وأصبح عدوهما المشترك هو الحكام المستبدون، وفى القريب العاجل ستزول كافة الحواجز الثقافية واللغوية خاصة وأن هذه الثورات وحدت الشارع العربى.

وكيف ترى وضع الأقباط فى مصر قبل وبعد الثورة؟
فى حقيقة الأمر لم يكن هناك عداء بين المسلمين والأقباط قبل الثورة حتى لو افترضنا أن الأقباط يخشون من وصول الإخوان إلى الحكم، وما حدث بين الطرفين من محاولات لإثارة الفتن، كان بسبب السماح لنشر الفكر الوهابى الذى تمتد جذوره للملكة العربية السعودية، ولذلك يمكننا القول إن نظام مبارك هو الذى غذى تلك الفتنة لأنه سمح بانتشار مثل تلك الأفكار.

البعض ينظر للشباب المصرى على أنه سلبى دائما ومستكين واندهش كثيرون عندما وجدوا أن هؤلاء الشباب هم من قاموا بتفجير الثورة.. فما تعليقك؟
من الغباء أن نعمم الأحكام على الأشياء، فجميع الفئات تتسم بالتنوع والاختلاف، وحتى الشباب المصرى الثورى فيه من يفضل مشاهدة الجزيرة والقراءة وفيه من يفضل مشاهدة الأفلام الإباحية وفيه من هو شديد التدين والالتزام وهكذا، والسبب فى نشر هذه الصورة النمطية هى وسائل الإعلام التى تقدم أعمالا "غبية وتافهة" تقتصر على حياة الرفاهية التى يعيشها أولاد الطبقة الغنية وتتجاهل تماما النماذج الأخرى حتى جاءت الثورة وحطمت كل هذه الأفكار.

إلى مسيحيي مصر




الرسام :كارلوس لاتوف *

 
بقلم :عمرو حمزاوي 
الشروق 8 مارس 2011

هذه دعوة للمصريات المسيحيات والمصريين المسيحيين للمشاركة بفاعلية ودون خوف فى صناعة مستقبل مصر، دولة ومجتمعا وحياة سياسية. شاركت الملايين فى الثورة العظيمة وشارك بها المصريون المسيحيون منذ اللحظة الأولى شأنهم فى ذلك شأن المسلمين. واليوم، ونحن نجتهد لدفع مصر نحو مسار تحول ديمقراطى آمن، يتعين على المواطنين جميعا المشاركة والعمل بطرق مختلفة كى نضمن أن تكون مصر الديمقراطية والعادلة ديمقراطية وعادلة لكل مواطنيها.

أكتب هذا بعد نقاشات عميقة مع مصريين مسيحيين خلقت لدىّ انطباعا مؤداه أن القلق من اللحظة الراهنة ربما كان أقوى تأثيرا عليهم إذا ما قورن بالتفاؤل الشعبى العام بالجديد القادم. ووراء ذلك مخاوف مشروعة لا بد من تناولها وتفكيكها للحيلولة دون أن يؤدى قلق المصريين المسيحيين إلى انسحابهم من الحياة العامة والسياسية وعودة السلبية، التى صبغت مواقف الكثير منهم خلال السنوات الماضية.

هناك الخوف المشروع من إمكانية أن تسيطر على الحياة السياسية والعامة فى مصر توجهات وفصائل إسلامية تقصى فى أسوأ الأحوال وتهمش فى أحسنها المسيحيين وتعاملهم باسم ديكتاتورية الأغلبية كمواطنين درجة ثانية. هناك أيضا الخوف من أن يتم، فى لحظة السيولة الراهنة بكل تحدياتها، تجاهل المظالم التى تعرض وما زال يتعرض لها المصريون المسيحيون إن فى ما خص الحريات الدينية أو تمثيلهم والتعبير عن مطالبهم ومصالحهم على نحو متوازن فى الحياة العامة والمؤسسات الرسمية أو تعامل الدولة باستهتار شديد مع أعمال العنف الطائفى التى ارتكبت بحقهم خلال السنوات الماضية.

هذه المخاوف مشروعة، وأشعر شخصيا بمدى وطأتها على المصريين المسيحيين. إلا أن التعاطى معها بصيغة «الابتعاد والانسحاب أفضل» المعهودة سيكون خطأ كارثيا علينا ألا نسمح به. مصر وطن المسيحيين كالمسلمين، وأزعم أن هناك أغلبية واضحة تؤمن بمواطنية الحقوق المتساوية وعازمة على إنهاء المظالم الدينية والاجتماعية والسياسية، التى يعانى منها المسيحيون والحيلولة دون ديكتاتورية الأغلبية. مثل هذه الحالة المجتمعية الرائعة، التى دللت عليها الثورة العظيمة تمكن المصريين المسيحيين من المشاركة بفاعلية ودون تحفظات وبصياغات مختلفة فى الحياة السياسية والعامة.

لنا جميعا مطالب عامة تتعلق بصناعة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان الحريات، وللمصريين المسيحيين مطلبية خاصة ترتبط بمظالمهم. دعونا نلتزم بالمطلبية العامة ونتضامن مع المواطنات المسيحيات والمواطنين المسيحيين فى مطلبيتهم الخاصة بصورة علنية وجريئة. لا أقبل كمواطن أن تتعرض الكنائس أو المؤسسات الدينية المسيحية، وبغض النظر عن الأسباب والخلفيات، لأى اعتداءات. لا أقبل أيضا كمواطن أن يستمر الانتقاص من الحريات الدينية للمسيحيين أو أن يتم التعاطى مع حقهم فى ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وفى أمان تام بالصيغ التسويفية المعهودة. لا أقبل كمواطن أن يجرم فى النقاش العام الاحتجاج الجماعى والعلنى من مسيحيين على خلفية المظالم، التى يعانون منها. وفى نفس الوقت لا أقبل كمواطن أن ينزع بعض المسيحين للانسحاب من الحياة العامة والسياسية لخوفهم من لحظة السيولة الراهنة، كما لا أقبل أن تذهب طاقة التغيير والمشاركة لدى بعضهم باتجاه تكوين أحزاب دينية تتبنى قضاياهم فقط.

فالمساواة الكاملة بين المواطنية والمشاركة الشعبية المتخطية للحواجز الدينية هما مدخلان رئيسيان لصناعة مصر الديمقراطية والعادلة.

الاثنين، 7 مارس 2011

استراتيجية الانتقال فى لحظات الحيرة الثورية

عبده برماوي
 
لقد فشلوا فى قتل ثورتنا بقوتهم، لكنهم قد ينجحوا - لا قدر الله - بالحيلة وبث الخوف وعدم الثقة فى النفوس. ولا مخرج من هذه الورطة سوى باستراتيجية واضحة للانتقال الثورى، تكون فيها الغايات أكثر وضوحا فى توجيهها للسلوك من الرغبات فى الانتقام التى باتت تسيطر على عقول البعض من الثوار. ودون النزوع لتبرير الأخطاء، اردد ما يعرفه القاصى والدانى من أن الفساد فى العقود الطوال التى حكم فيها مبارك قد بلغ مستويات غير مسبوقه،  حتى تلوث به الكثيرون. أى أننا اليوم نقف أمام قطاع عريض من الناس اقتربوا من دوائر القرار والإدارة خلال عصر مبارك، وكانوا جزء من شبكة عريضة استخدمتها عصابة الحكم لتسهيل نهشها لموارد البلاد. كانت "سياسة تعميم الفساد" فى دوائر السلطة والحكم والقرار هى السبيل المعتمد والقانون المهيمن لنظام مبارك الذى ضمن وصول الجزء الأكبر من نواتج الفساد لهذه العصابة . وهذا القطاع العريض من المصريين المتعاونين كانوا على شقين، فيهم الطامعين فى التحصيل السهل لفتات فساد الكبار ممن يخدمونهم، واستمرأوا إياه باعتباره القانون الواضح لتوزيع الثروة فى البلاد، وفيهم المضطرين المغلوبين ممن يعملون فى مؤسسات يعلمون يقينا أن وجودهم في مستوياتها العليا متوقف على ابداء ولاء واضح لمبارك، وقبول بقانونه. هذا القطاع العريض ممن تلوثوا، يضعنا أمام تحدى آنى يجب النظر فيه بحكمة. 

المتحمسين يرون مدخل التطهير الكامل والشامل والآنى حلاً ثورياً، وهو فهم ملتبس للثورة فى ظنى ومدخل - رغم إثارته الثورية وتوقع سرعة انجازه لهدف ابعاد عناصر الفساد- ينطوى فى ظنى على مخاطر تهدد اكتمال الثورة ذاتها.

نعم وبحسم أقول التطهير مهم، لكن وبحسم أيضا أقول أن التطهير عملية دقيقة، تعوزها استراتيجية اخرى غير المتبعة حاليا من الهجوم على القيادات، والتجريس بالشبهة، وبلا دليل قاطع، وممارسة العنف ضد كل من يقف فى مستويات قيادية، والسعى لابعادهم. هذه استراتيجية عاطفية نزقة لا تصلح لاحداث التغيير الثورى، وتتجاهل ضرورة استعادة هيبة القانون وحكمه، كهدف من اهداف الثورة، يمايزها عما كان يجرى فى عصر مبارك. ويتجاهل هذا المدخل أيضاً ما اسلفت فى ذكره من حقائق ممارسة الفساد فى عصر مبارك، الذى كان يجرى عبر شبكات، وليس عبر فرد واحد، أو قلة معدودة. ولو سلمنا بحقيقة ضخامة عدد الموروطين فى هذا التنظيم الشبكى للفساد، فهل نقبل باتساع رقعة المواجهة مع من نحسبهم فاسدين فى كل مؤسسة. بهذا نضع أنفسنا أمام ما يشبه حرب باردة داخلية فى كل المؤسسات، مواجهات وبث لعدم الثقة ستعرقلها وربما تدمرها. وليس من الحكمة فى شئ أن نهدم المؤسسات وعلينا أن نفهم سنن التطهير والإصلاح ما بعد الثورة.

أكرر أنه لابد كهدف عام أن نعيد بناء المؤسسات بفرض نظم للرقابة ومكافحة الفساد، واعمال ادوات الرقابة الشعبية. وهذا هدف لا خلاف عليه. لكن لا تكفى استراتيجية الاحتجاج، ولا الاحالة للنيابة العامة لتنفيذه. إن قتل وحش الفساد، ومحو جرثومته، وايجاد ضمانات لعدم عودة الفساد باسماء ووجوه اخرى، يقتضى منا وضع عملية متكاملة - إن فهمنا الطابع الشبكى للفساد والآثار التى تولدت عن قوانين تعميم الفساد فى عصر مبارك - لتفكيك البنية التحتية للفساد، واعتماد آلية ثلاثية لكشف الحقيقة ورد الحقوق والتسامح.

لابد من استهداف رؤوس الفساد الكبيرة بالعقاب، بحسم وسرعة، باعتبارهم مسؤولون مباشرة عن تركيب وادارة وتحصيل عوائد شبكات الفساد. أما فى المستويات الأدنى (الشبكية) لابد من استراتيجية أكثر تعقداً، قوامها الفرز، ورد الحقوق والتوبة والعفو، بحيث يستفيد منها هذا القطاع الأعرض ممن مالئوا آليات الفساد فى العهد السابق، مضطرين او طامعين. وهذا النهج التصالحى من نتاجه التخلص من العناصر الابرز فى ممارسة الفساد، وإعادة تحصين من تلوثوا باثار فسادهم، واستعادة مفهوم حكم القانون داخل المؤسسات وتقوية بنائه. . 

هذا المدخل لا يحافظ فقط على القوى البشرية القيادية للمؤسسات، بل يتيح أيضاَ فرصاً للتوبة والتحول الإيجابى، وهى نافذة لا يجب على ثورة قوية غلقها، اغترارا بأوهام الطهر الثورى وقوة الجماهير. ولعل التوعية فى هذا الأمر من الأهمية والضرورة، انطلاقاً من أن الحفاظ على المؤسسات فى مرحلة تحول يجب أى رغبة - قد تثير عواطف الجماهير - فى الانتقام، ولابد من الابتعاد عنه لصالح مفهوم الاصلاح واعادة الدفة المؤسسية وتوجيهها الوجهة الثورية الصحيحة

لن يمكننا إعادة الثقة فى المؤسسات وطى صفحة عصر مبارك بغير هذه الروح، وفهم أولوية وجود منظومة بها توافق على الأهداف الثورية لانجاز التغيير الذى نتوخاه. أخشى اننا فى حمى الهدم لنظام مبارك، نهدر بأيدينا اللبنات الجيدة ذاتها التى يمكننا أن ندمجها فى البناء الجديد. ودعونى أقولها بصراحة، إن كل قول بأننا يجب أن نبدأ "على نظيف" هو قول مثالى وغير واقعى، ومن مخاطره مد أمد التغيير بما يوقعنا فى حالة من الملل وفقدان الناس لإيمانهم بضرورة الثورة. إن إدارة التغيير الانتقالى فن ينجح فيه من يتمتعون بحساسية الحركة، وبفهم متعمق لسيكولوجية الناس فى لحظة العبور نحو الجديد. لابد من تمتعنا بهذه القدرة على التواصل مع الناس والحفاظ على معدل الايمان الثورى عند معدلاته حتى لا تجهض الثورة من داخلها.

مثال تطبيقى مهم

ودعونا نناقش هنا مثالاً واضحاً وحاراً ربما يستجلى الفكرة ويرشد لآلية مقترحة.

لا يمكننا انكار ان التحدى الأكبر الآن هو استعادة مؤسسات القانون لتكون سنداً للثورة، وأمامنا هنا جهاز الشرطة، وما يمثله قعوده وخوفه، وتملك الشعور بعدم الثقة فى الذات وفى الجماهير من الكثيرين من أفراده من تحدى سيكون من نواتجه فقدان الأمن فى كل مكان.

وهو جهاز نعلم يقينا أن بداخله عناصر أدارت آلية القهر والفساد فى هذا البلد ولا مناص من استئصال شأفتها وتطهير المؤسسة الشرطية منها. وهذا لن يتم باحتجاجات وممارسة العداء مع أفراد الشرطة، ممن نحتاج لجهد الشرفاء منهم الآن لتقليل هواجس الخوف وعدم الشعور بالأمان فى هذا البلد.

ولا يخفى على أعمى، أن عناصر الفساد (وهم منطلقين فى حالة سعار يحاربون معركتهم الأخيرة وهم يرون ركام ما نهبوه يضيع من بين أيديهم) يراهنون الآن على تمرد شرطى كبير لصالحهم، يظنونه يعيد إليهم المجد التالد، منطلقين من إيمان بأن أحلام الحرية التى يحملها الثوار ستسقط حتما تحت واقع الخوف والافتقاد للأمان. وخير سبيل لمواجهة هذه الأوهام التى تغذيهم، أن نستعيد سريعا المؤسسة الشرطية، ونقول لهم أنها لن تكون خصما من الثورة، بل هى جزء من حماتها، مثلها مثل الجيش، وتحدى الزمن هنا عامل حاسم، ولابد ألا نتباطأ

الباب الذى اقترحه هنا هنا لاحداث هذا التوازن بين الرغبة فى تطهير جهاز الشرطة، واستعادة دوره المؤسسى، هو قيام المجلس العسكرى سريعا بتشكيل لجنة/لجان للحقيقة والمصالحة فى هذه المؤسسة (تضم قيادات شرطية نزيهة حالية وسابقة، وحقوقيون، وقضاة متفرغون وممثلين لشباب الثوار، ومتخصصون). لجان يمنحها المجتمع ثقته، ويبعدها عن التأثر بموجات الرأى العام غير المستقرة، وتكون مهمتها هى فرز الوثائق التى تكشف حجم الفساد والممارسات الاجرامية للنظام السابق، وتحدد من هم الموروطين فيها مباشرة، وتستبعد من لم يكن لهم يد فى حدوثها او اجبروا على الانخراط فيها تحت وطأة الطابع القهرى والاستبدادى لبناء هذه المؤسسة، وتعيد إليهم الثقة.

وهى فى أعمالها تضرب إطارا من السرية على مداولاتها ثم تفضه وتكشفه فور تمام التحقيق وثبوت الادانة بحق المتورطين. ويوازى عملها عملية بناء مؤسسى قوية، على مستوى البنية والهياكل وقواعد العمل المهنية، وتفعيل الالزام القانونى، والتخطيط الجيد، وإعادة التأهيل للافراد، وتقييمهم وفق معايير مهنية تستلهم قيم الثورة وحكم القانون، وبهذا تلم شتات المؤسسة، ونزرع الثقة الشعبية فيها مرة أخرى عبر برامج تواصل بين المجتمع والشرطة، تقوم على التعاون فى استعادة النظام وهيبة القانون فى الشوارع، والأحياء والمؤسسات، لصالح المواطن، وللقضاء على فلول البلطجية والمجرمين والخارجين على القانون ممن ترعرعوا فى عهد النظام السابق

..............................
عود على بدء

ما أثارنى لكتابة هذا المقال هو ما أشارت إليه وثائق أمن الدولة المنشورة بوضوح من تركيبة شبكية معقدة للفساد، وكيف تبنى نظام مبارك عبر أجهزة القهر والتحكم آليات قسرية لمراقبة المجتمع، والتأثير فى القرار ، واعتماده لآليات استبعاد واق...صاء عنيفة لغير المتعاونين. هل علينا الظن بإن كثيرين ممن نعتبرهم فاسدين، فى حكم المضطر، ولم يكونوا إلا ممالئين أو صامتين، فى صورة من صور القهر، توازى فى نواتجها القهر المباشر. كان هناك مستويات القرار مقهورون يا سادة. ولا يجب الاستمرار فى قهرهم، وباب التسامح معهم، وسياسة "عفا الله عما سلف" قد يكون من نواتجها أن نكسب زخما من البشر الجيدين - ممن لهم اخطاء يريدون التطهر منها - يرفدون المد الثورى المبتغى. ألستم معى فى انه من الخطأ غلق الأبواب أمام استعادة الكثيرين لدوائر التطهر الوطنى

أعلم ان هذا الطرح ينطوى على احتمال تسرب عناصر فاسدة دون محاكمة، واعلم فى الوقت ذاته ان نزعة الانتقام الواسعة قد تؤدى لأخذ أبرياء كثيرين بالشبهة. ولابد من ايجاد توازن بين هذا الاحتمال، وذاك. وليكن هادينا هو مصلحة مؤسساتنا وعافيتها. والتعامل لتنظيف هذه المؤسسات من الفساد عامل حسمه القوى هو أن نخلق داخل كل مؤسسة فصيل ثورى، مؤمن بالثورة، وقادر على الزام قيادات المؤسسات بمبادئها واهدافها. وهذا الامر ينطبق على الجيش وعلى القضاء وعلى الشرطة وعلى الاحزاب .. يدعم ذلك خط ثان من الرقابة الشعبية للثوار، التى يمكن تحويلها لمؤسسات مدنية (مثل مجالس الحكماء، وغيرها) للتأكد من صحة حركة المؤسسات..
 عبده برماوي
المصدر:  الفيس بوك 

الأربعاء، 23 فبراير 2011

بيان من المثقفين العرب

بيان من المثقفين والكتاب والإعلاميين العرب
حول الأحداث الأخيرة في البحرين وليبيا واليمن والجزائر

 نحن الموقعين أدناه، من كتاب ومثقفين وإعلاميين عرب، نعلن عن تضامننا الكامل مع الشعوب العربية التي تخرج إلى الشوارع للمطالبة بحقوقها المشروعة، بعد أن تجاهلت نداءاتها على مدار أعوام طويلة أنظمة حكم فاسدة لا تبالي إلا بالبقاء في كراسيها، من دون الالتفات إلى واجباتها ومسؤولياتها التي تمليها عليها مناصبها.
لقد روعنا ما يحدث في الأيام الأخيرة في البحرين وليبيا واليمن والجزائر من استباحة الأنظمة الحاكمة لدماء المواطنين الأبرياء الذين لم يفعلوا سوى التعبير عن حقوقهم، وفي مواجهة شعارات تؤكد عليها الشعوب بسلمية مظاهراتها، ترد السلطة بسلاحها العسكري وكأننا في ساحة حرب. هذه الجرائم التي ترتكبها الأنظمة في حق شعوبها لا تستحق منا الإدانة فقط، وإنما نرى أنه لا بد من محاكمتها عليها.
ونحن أيضاً من خلال هذا البيان ندين ونتبرأ من الإعلام العربي الفاسد الذي لوثته السلطة، فأصبح يظن أن واجبه تزييف الحقيقة التي يراها أمام عينيه، وليس نقلها بأمانة كما يمليه عليه واجبه المهني.
كما أننا نعلن أن الهيئة المسماة بجامعة الدول العربية قد سقطت عنها مصداقيتها، بعد أن اختفى صوتها في دعم مطالبات الشعوب العربية المشروعة في مواجهة أنظمة حكم فقدت مشروعيتها، بعد استباحتها دماء مواطنيها.
وفي النهاية نرى أن الشعوب العربية تملك من الإرادة والوعي ما يجعلها قادرة على نيل حقها في الحرية، وأن التاريخ سيضع في صفحاته المظلمة اؤلئك الذين حاولوا منع تحقق تلك الإرادة النبيلة، وإلى جانبهم المتخاذلين الذين لا يهمهم سوى التقاط المكاسب من فوق دماء الشهداء.
الموقعون
جبور الدويهي... روائي، لبنان
إيمان مرسال... شاعرة، مصر
أحمد يماني... شاعر، مصر
منال الشيخ، كاتبة عراقية مقيمة في النرويج
منصورة عز الدين... روائية، مصر
بشير مفتي... كاتب، الجزائر
ياسر عبد الحافظ... روائي، مصر
محمد صلاح العزب... روائي، مصر
إسلام رضوان، مصر
أثير محمد علي، سورية
حاتم حافظ... روائي، مصر
نبيل بهجت، مصر
عادل العجيمي... قاص مصر
فاطمة البودي... ناشرة
سنان أنطون... كاتب عراقي
محمد سليمان عبد المالك... كاتب، مصر
بسمة الحسيني، مصر
ناهد نصر... صحفية، مصر
مها حسن... روائية، سورية
منى برنس... روائية، مصر
لميس سعيدي... شاعرة، الجزائر
د. حافظ رسلان... فرنسا
فاطمة هميسة... مصر
محمود عبد الرحيم كاتب صحفي وناقد مصري
م. باسم كامل - مصر
ناصر الغزالي - باحث ومدير مجلة مقاربات السورية
شريف عبد المجيد مصر
وليد هرمز شاعر عراقي
عيسى الدفراوي - شاعر مصري
فادي قدسي - شاعر مصري
 هشام فهمي- شاعر مغربي
محمد مرسال مذيع مصري
شريف يونس مؤرخ مصري
سارة بن حميدة- صحفية - تونس
محمد الجزار - مصر
راجي بطحيش - كاتب - فلسطين
محمد علاء الدين - روائي مصري
د. هنا أبو الغار - مصر
انتصار عبد المنعم/روائية وقاصة مصرية
دينا يسري - مصر
حنان بدر - مصر
 عاطف بطرس استاذ الادب بجامعة ماربورج الالمانية
د. عمر كامل استاذ علوم سياسية بجامعة لايبزج الالمانية
أيمن عبدالرسول كاتب مصري
أحمد الواصل شاعر وكاتب
محمود فهمي - مصر
حسين جعفر
يوسف رزوقه- شاعر تونسيّ
سعاد عبدالرسول- فنانة تشكيلية مصرية
ميرال الطحاوي ـ روائية مصرية
محروس أحمد - مصر
إيهاب خليفة -شاعر
محمد خير ، شاعر ، مصر
حسن مواسي - فلسطين
د. إيمان سند - مصر
عمرو عز الدين - مصر
غالية قباني-كاتبة وصحفية سورية
وائل سعد - كاتب - مصر
هاني درويش- كاتب مصري
سيد محمود - كاتب وصحفي مصري
أحمد فاروق، مصر
وائل أبو السعود - صحفي مصري
أسامة الشاذلي - روائي وصحفي مصري
غازي القبلاوي - كاتب ومدون - ليبيا
شيرين طلعت مخرجه مصر
شكير الخليفى مخرج المغرب
فاتنة الغرة شاعرة فلسطينية مقيمة في بلجيكا
مؤمن سمير/شاعر/مصر
نسرين البخشونجي - كاتبة مصرية
أسماء ياسين - كاتبة مصرية
ابراهيم عبد المجيد - كاتب وروائي
إيهاب الملاح - كاتب وصحفي مصري
ثائر ديب - مترجم - سوريا
حبيب عبد الرب سروري - روائي يمني
أحمد أبو الحسن- صحفي مصر
أمل غزال - لبنانية وأستاذة التاريخ بجامعة دالهاوزي بكندا
محسن المبارك - شاعر وفنان بحريني
حسام فخر - روائي مصري
هلال شومان - روائي ومهندس - لبنان
آمال عويضة - كاتبة مصرية
فاضل السلطاني شاعر وصحفي عراقي
عبير إسبر - روائية ومخرجة سورية
إبراهيم فرغلي- كاتب روائي- مصر
مدحت المرسي شاعر
سامح فكرى حنا - أستاذ جامعة مصرى
خلف علي الخلف - سوريا
وليد الغازي - سيناريست - مصر
سمير جريس صحفي ومترجم مصري
عبد الرحيم طايع - شاعر مصري
ياسر شعبان، كاتب ومترجم، مصر
عبداللطيف الوراري: شاعر وناقد من المغرب
د. تامر محمود محمد لقمان، مصر
لنا عبد الرحمن - كاتبة لبنانية
عبد الرزاق بو كبة - كاتب جزائري
أحمد حسو - صحفي - سوريا / ألمانيا
ياسر عبدالله -مترجم-مصر
ايمن مارديني كاتب روائي-سورية
هدية الأيوبي -كاتبة-فرنسا
زين الدين ديب-كاتب-لبنان
بدل رفو-صحافي ومترجم-النمسا
كبيش فارس - مهندس معماري وكاتب- الجزائر
سهى زكى - كاتبة مصرية
عماد ارنست ـ مخرج ـ مصر
عزت القمحاوي ـ كاتب مصري
فريدة العاطفي قاصة من المغرب مقيمة في فرنسا
تيسير نظمي -قاص وروائي ومترجم
عضو رابطة نقاد الأدب الدولية
عبد الله الهامل / الجزائر كاتب صحافي ومترجم وشاعر
جمال غلاب كاتب وناقد من الجزائر
سامية بكري كاتبة مصرية
وليد ابو الخير مهندس مصري
رحمن النجار- شاعر العراق
محمد نبيه محمد نبيه إسماعيل - مصر
عبد الحميد بوحسين ..المغرب
عزة يوسف ...مصر
فادي جودة - فلسطين
مصطفى الضبع أستاذ جامعى وناقد
د. علي ناصف علي ناصف -استشاري جراحة -مصر
بلال عبدالله - باحث سياسى
لينه كريديه، كاتبة لبنانية
إيهاب عمر - صحفى .. مصر
نجاة علي- شاعرة-مصر
هبه عبد العليم .. مدونة و ناشرة - مصر
محمد شعير .. كاتب وصحفي - مصر
محمد سعيد عبدالدايم- مصر
أشرف حجازى- شاعر وعضو إتحاد كتّاب مصر
عبدالحق بن رحمون شاعر وصحافي من المغرب
عمر باز-طالب و كاتب-مصر
وائل السمري - شاعر - مصر
أحمد مجدي همام - روائي - مصر
ميثم سلمان - كاتب العراق/ كندا
هيثم الشواف.. شاعر مصري
أحمد غريب- كاتب مصري
سامح سمير - محامي - مصر
محمد داود، كاتب مصري
محمد عاشور هاشم - روائي
منصور الصويم ــ روائي ـ السودان
علي مغازي شاعر وكاتب صحفي / الجزائر
اسلام مصباح.. روائي مصري
سمير الفيل... قاص وروائي، مصر
دعاء سلطان صحفية مصرية
إبراهيم منصور صحفي مصري
أحمد طوسون،قاص وروائي، مصر
محمود الأزهري ...شاعر / مصر
فيصل الأعور - سوريا
فايز رشوان - كاتب سيناريو مصري
محمد عبد النبي - كاتب مصري
يوسف رخا - روائي وشاعر مصري
طارق إمام - روائي مصري
...مروة عبد الله - مخرجة مصرية
أشرف نصر - كاتب مصري
محمود حسان شيخ العرب - شاعر مصري
محمد رفيع - كاتب مصري
أشرف العوضي - كاتب مصري
أحمد عامر - روائي مصري
رحاب إبراهيم - قاصة مصرية
سمر يزبك - روائية وصحفية سورية
هالة كوثراني روائية لبنانية
باسل صلّوخ - أستاذ جامعي لبناني
وليد راشد - مصر
خالد محمد الصاوي - مصر
مجدي خاطر - مترجم مصري
ناصر عليوة - كاتب وباحث فلسطيني
منى الشيمي - روائية مصرية
صالح الغازي - كاتب وشاعر مصري
هاني السعيد - باحث ومترجم مصري
د. حنان فاروق - كاتبة مصرية
قيس مصطفى- شاعر وصحفي فلسطيني- سوريا
إبراهيم سعيد - شاعر عماني
رشا عمران - شاعرة سورية
د. رجاء بن سلامة - كاتبة من تونس
نهى الإبياري - إعلامية مصرية مقيمة في بكين
جميلة حسين ..... كاتبة من لبنان
د. رضوى فرغلي - مصر
إبراهيم قاسم - صحفي مصري
خالد الغول - فلسطين
عدنان حماد - فلسطين
هاني عزام - مصر
حازم حسين حازم حسين _ شاعر من مصر
راوية صادق - فنانة تشكيلية ومترجمة من مصرية
أشرف الصباغ ـ كاتب من مصر
صلاح حسن _ شاعر عراقي
أحمد نبيل خضر- مصر
محمود البنا .. مثقف فلسطيني مقيم في السويد
روز مخلوف مترجمة من سوريا
عمر عزيز
محسن يونس - قاص مصري
حسن الحلوجي، كاتب مصري
إبراهيم عـادل ـ كاتب مصري
رشا حلوة - فلسطين
هبة أحمد حسب - قاصة مصرية
حسين آل دهيم - شاعر سعودي
صباح خراط زوين-شاعرة لبنانية
نائل الطوخي - كاتب مصري
عاطف أبوباشا - مصر
 فايز سارة كاتب وصحافي من سوريا
ياسين الحاج صالح - كاتب سوري
مجاهد العزب - فنان تشكيلي وكاتب مصري
علي سرور - روائي لبناني
عبد الرحمن المصري - صحفي مصري
مدحت علام شاعر مصري
سامية أبو زيد كاتبة مصرية
هالة صلاح الدين حسين - مترجمة مصرية
  سيمون نصار - فلسطين / فرنسا
نهى محمود - كاتبة - مصر
د. محمد رضا .. شاعر من مصر
علاء حليحل، عكا
دينا أحمد - مصر
ماري رشو روائية من سوريا
ممدوح رزق كاتب مصري
زهراء الضامن .. سعودية
فوزية الضامن ... سعودية
شوكت المصري - مصر
أحمد الحليلي- السعودية
ناصر فرغلي – شاعر وكاتب وإعلامي – مصر/انجلترا
مهاب نصر – شاعر وكاتب وصحفي – مصر
حيان الجعبة – مخرج سينمائي وإعلامي – فلسطين/ أيرلندا
حميده عبد الله – شاعر - مصر
عمر حاذق – شاعر - مصر
حافظ أبوسعدة – حقوقي - مصر
د. معتز بالله عبد الفتاح – كاتب وأكاديمي – مصر/أمريكا
عمرو عبد الحميد – كاتب وإعلامي – مصر/ بريطانيا
حامد عبد الصمد – أكاديمي وكاتب – مصر/ألمانيا
شادية البيات – كاتبة – السعودية/أمريكا
خالد البري – روائي وإعلامي – مصر/بريطانيا
د. محمود أحمد نحلة – أكاديمي وعالم لغويات - مصر
أحمد القاعود – صحفي - مصر
هاني حتحوت – إعلامي - مصر
حنان كمال – صحفية - مصر
شاكر حامد – إعلامي – العراق/بريطانيا
رضوان آدم – صحفي - مصر
أمينة عبد الله – شاعرة - مصر
محمد زاوي – إعلامي – الجزائر/فرنسا
ياسر شعبان – كاتب ومترجم - مصر
ماجد زاهر – كاتب - أمريكا
أحمد زكي – إعلامي – مصر/أمريكا
محمد سعيد محفوظ – كاتب وإعلامي – مصر/ بريطانيا
محمد نصار- مخرج - مصر
أحمد الأشوح – باحث – مصر/ أمريكا
هشام محيي – إعلامي - مصر
شاكر نعمة – إعلامي - العراق
عز الدين فايز محمود – إعلامي – الإمارات / مصر
لينا السادة – كاتبة - السعودية
محمد حربي الكومي – إعلامي - مصر
أشرف الشافعي – شاعر - مصر
إيناس اسماعيل – إعلامية – مصر / بريطانيا
سمر البيات – كاتبة - السعودية
رحاب المغربي – ناشطة – مصر
ممدوح عبد الستار – روائي - مصر
حاتم مرعي - شاعر مصري
إيمان بلال_ شاعرة _مصر
ناصر العزبي ـ كاتب وناقد ومخرج مسرحي مصري
إبراهيم قازو - شاعر مغربي
سمر نور كاتبة مصرية
خيرة أولاد خلف الله شاعرة وكاتبة من تونس
بليندا بياتريس ابراهيم، صحفية، لبنان
إياد العبدالله ـ كاتب من سوريا
يحيى جابر - شاعر ومسرحي لبناني
أحمد محمد الحسينى ناشر مصرى
علي بدر روائي، العراق
عبله الرويني كاتبة من مصر
ابتسام ابراهيم تريسي - كاتبة سورية
عبد الوهاب الشيخ - مترجم مصري
إياد معلوف: مترجم وطالب جامعي- حيفا
ميشال حاجي جورجيو، كاتب صحفي، لبنان
لينا الطيبي: شاعرة وكاتبة - سوريا
وجدي الكومي - كاتب مصري
حمدي الجزار - روائي مصري
شريف صالح ـ مصر
أوس المبارك - طبيب أسنان
عبدالله الصيخان - السعودية
عبد الرحمن حلاق .. روائي سوري
هشام أصلان - كاتب وصحفي مصري
إبراهيم أصلان - روائي مصري
هبه السركى_شاعره مصريه
ياسر الزيات شاعر مصري
ليلاس سويدان..صحفية كويتية
محمد شعيب - كاتب مسرحى - مصر
مصطفى نور الدين - باحث - كاتب - فرنسا
فاتن يتيم- كاتبة وإعلامية سعودية
أميمة عز الدين كاتبة مصرية
فريدة العاطفي شاعرة وقاصة من المغرب مقيمة في فرنسا
حامد سليمان - مقهى هافانا الثقافي - السعودية
جولان حاجي، شاعر... سوريا
أسماء عزايزة - شاعرة فلسطينية
منال القاضي - كاتبة مصرية
أيمن الحارس - قاص مصري
عزة موسى استشاري مؤسسات المجتمع المدني - مصر
عبد السميع عبد الله - شاعر
فؤاد حميرة : كاتب سيناريو _ سوريا
طلال حماد كاتب قاص وروائي وشاعر من مؤسسي المسرح الفلسطيني في فلسطين المحتلة، فلسطين
بشير إركي ....فنان وصحفي من المغرب
جميل عبد العزيز كتبي - مستشار إعلامي وقانوني - السعودية
أحمد الدويحي كاتب روائي - السعودية
باسم شرف...كاتب وسيناريست، مصر
يحيى الساعد كاتب وشاعر - السعودية
حسن موسى كاتب وصحافي فلسطين المحتلة 48
خالد سليمان .. كاتب و ناقد .. مصر
عبد الخالق كيطان/ شاعر وإعلامي من العراق
ياسين السويحة - مدوّن
زكي الصدير شاعر من السعودية
 ناديه لطفي - صحفية مصرية
غادة عبد المنعم - مفكرة
 ليالي بدر كاتبة ومخرجة - مصر
معتز العلاوي روائي سعودي
علي راشد - صحفي مصري
حسن البطران - قاص سعودي
د. صبري حافظ، باحث ـ مصر
محسن بدوي رئيس مركز "عبد الرحمن بدوي للإبداع"، مصر
محمود الريماوي-قاض وروائي أردني
شوكت المصري-شاعر وناقد مصري
محمد الفقي-سيناريست مصري
حسام الزبيدي .. صحفي وشاعر عراقي
عصام السعدي/ شاعر - فلسطين
دلال جويد... شاعرة واعلامية عراقية
رياض شعار - فنان تشكيلي - سوريا
أحمد زغلول الشيطى-روائى- مصر
شوقي بن حاج - قاص/كاتب- الجزائر
آرام..شاعر سوري
محمد عبد النور دحماني، مدون عربي / الجزائر
صفاء ذياب/ شاعر وفوتوغرافي عراقي/ النرويج
خالد مطاوع - شاعر ليبي مقيم في أمريكا
صلاح حسن شاعر عراقي
حسين حبش - شاعر كردي
لطيفة باقا - كاتبة مغربية
أنوار سرحان - كاتبة فلسطينية
أسامة فتحي أبو النجا - كاتب مصري
جبر شعث شاعر وناقد فلسطيني
دعاء زيادة - كاتبة مصرية
محمد فوزي - شاعر مصري
أميمة عز الدين - كاتبة مصرية
حسني الزرقاوي شاعر مصري
رسول المرشدي - العراق
منية بوليلة - شاعرة تونسية
سعد الياسري - شاعر عراقي
 تغريد الدسوقى معدة برامج فى قناة نايل لايف، مصر
د.عادل يحيى عميد المعهد العالى للسينما، مصر
محمد بحر. مغني تونسي ملتزم . فرنسا
عماد ابو حطب صحفي وكاتب فلسطيني
هبة خميس - صحفية مصرية
أحمد الخميسي . كاتب مصري
دينا سليمان ..قاصة مصرية
د/نعمة ناصر..شاعرة مصرية
محمد البياع..ممثل ومخرج مسرحي مصري
عواطف الزين صحافية وكاتبة - لبنان
جميل حامد/ كاتب صحفي فلسطيني
شريف الشافعي، شاعر، مصر
محمود يوسف سليمان- صحفي- سوريا
لافا سلو -مُدرِّسة سُوريَّة
أنـس نـشواتي - كاتب - سوريا
د.ربيعة جلطي ..شاعرة وروائية ..الجزائر
هاني القط - قاص مصري
نادية التركي صحفية وشاعرة-تونس
آنا-عربية
إسلام أبو شكير ـ قاص وناقد سوري
سوزان ياسين _فنانة تشكيلية
باسمة العنزي، قاصة و كاتبة الكويت
أحمد مجاهد..ناقد أدبى .. مصر
هدى حسين. كاتبة مصرية
مروان علي - شاعر سوري مقيم في ألمانيا
محمد نورالله- سورية
إبتسام بركات - أديبة وشاعرة فلسطينية مقيمة في أمريكا
عماد عيسى - إعلامي وكاتب فلسطيني
ظبية خميس كاتبة عربية
عبد المنعم الامير شاعر عراقي
د السيد عوض عثمان خبير في الشؤون العربية، مصر
هالا محمد شاعرة ومخرجة سينماءية سورية
امين هانز كاتب وناشط اجتماعي من الجزائر
فرزند عمر - سوريا
شكيب اريج صحفي وقاص من المغرب
عبدالسلام ابراهيم روائي و مترجم مصري
سليمان دغش شاعر فلسطيني
خضر الأغا، شاعر وناقد سوري
لؤي عبدالإله-روائي عراقي
جيهان عبد العزيز - قاصة مصرية
سامي الذيبي شاعر من تونس
عزة سلطان ... قاصة وناقدة من مصر
وحيد الطويلة قاص و روائي من مصر
رانيا مأمون - كاتبة سودانية
محسن الرملي - كاتب عراقي
ماجد جعفر - مصمم وتشكيلي - الدنمارك
فيوليت ابو الجلد/ شاعرة لبنانية
هاشم اصيل الدين خطاط وفنان تشكيلي من السودان مقيم في فرنسا
عبدالقادر صبري - شاعر وكاتب مسرحي من اليمن
موسى عقيل _ شاعر _ السعودية
د. آمال كمال – أستاذد جامعة = مصر
محمود عبد الرحيم – صحفي – مصر
باسل رمسيس – كاتب – مصر / أسبانيا
ياسر عبد اللطيف – شاعر – مصر/كندا
أمنية طلعت – كاتبة وإعلامية – مصر
سهيل البلتاجي – كاتب – مصر /السعودية
مايا حجيج – إعلامية وأكاديمية – لبنان / الإمارات
هشام عبد الله اعلامي فلسطين
حسن البطل اعلامي فلسطين
محمد السمهوري فنان وكاتب الاردن
امجد ناصر شاعر الاردن
محمد مشارقة اعلامي فلسطين / المملكة المتحدة
نصري حجاج مخرج سينمائي / فلسطين/ تونس
فالنتينا ابو عقصة ممثلة ومخرجة / فلسطين
سعيد سلامة/ ممثل ومخرج / فلسطين
عصام عكرماوي اعلامي فلسطين / المملكة المتحدة
حسام ابو عيشة ممثل فلسطين
سامي ابو سالم اعلامي / فلسطين
اسماء الحاج اعلامية في قناة القدس/ لبنان
احمد ابو سلعوم ممثل ومخرج / فلسطين
يوسف الترتوري ممثل مسرحي / فلسطين
محمد الطيطي ممثل مسرحي / فلسطين
رائد العيسة ممثل ومخرج فلسطين
اريج دعيبس مترجمة / فلسطين
ماهر الدريدي ممثل ومخرج مسرحي فلسطين /ايطاليا
تيسير مشارقة اعلامي واكاديمي فلسطين/ الاردن
أمينة الصنهاجي الحسيني/ شاعرة ومترجمة ....المغرب
حلا عمران - ممثلة سورية -فرنسا
عبدالمنعم الباز-قاص مصري
عباس الكاظم، فنان تشكيلي عراقي
نوارة لحرش - شاعرة وصحفية من الجزائر
ضحى بوترعة، شاعرة تونسية
أحمد يعقوب..شاعر ومترجم..عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينين
محمد البغدادي/ شاعر عراقي
محمد سيد عبد الرحيم - كاتب مصري
محمد خيري كاتب موريتاني
حسين القباحي .... شاعر مصري
أحمد الشهاوي شاعر مصري
حليمة خطاب - مترجمة وإعلامية مصرية
د. بيسان أبو خالد: دكتورة باحثة في معالجة السرطان وشاعرة/ فلسطين
جميل خرطبيل: باحث وأديب/ فلسطين
أحمد عثمان، مترجم وكاتب
بسام درويش صحفي فلسطيني يقيم بغزة
ياسر صافي/فنان تشكيلي
سعاد جروس كاتبة صحفية ـ سورية
وائل المصري / شاعر مصري
ياسمين ابن زرافة// كاتبة قاصة وشاعرة //الجزائر
غسان المفلح-كاتب سوري
محمود البنا .. مثقف فلسطيني مقيم في السويد
سوزان خواتمي: كاتبة وصحفية سورية
محمد أبوعوف....قاص مصري
ليلى حسن فاميليار أستاذة لغة عربية ومترجمة في جامعة تكساس بأوستن
محمد السباعي.... مصر
يوسف ليمود ـ فنان تشكيلي مصري مقيم بسويسرا
صفاء عبد المنعم قاصة وروائية وباحثة بالأدب الشعبى
حسن الراعي / شاعر سوري
جمال القواسمي- قاص فلسطيني
هدى جلال من مصر
وليد ابو السعود- صحفي مصري
فاتن النواوي- فنانة تشكيلية مصرية
ياسر الزيات- شاعر مصري
عاطف شحات سعيد- محام وأكاديمي مصري
محمد عابد- شاعر مغربي
عماد أبو حطب- كاتب فلسطيني
أنور فتح الباب عبدالعال- باحث مستقل
هبة بو خمسين- كاتبة كويتية
أحمد الملا - شاعر - من السعودية
أسامة طلفاح/ مدون وناشط أردني
احمد رجب شلتوت/ كاتب مصرى
أسامة مصري/ مسرحي وإعلامي فلسطيني
ميسون أسدي/ قاصة وإعلامية فلسطينية
حمد الملا - شاعر من السعودية
صبيحة شبر- روائية عراقية مقيمة بالمغرب
محمد الجميح- شاعر واعلامي يمني
لينا عمران - سوريا
لانا سعيد - سوريا
محمد عبيد محمد عبيد- شاعر - اليمن

أحمد عمر -قاص سوري
فهد مرتيني - مهندس سوري مقيم في كندا
عبد الوهام سمكان، قاص وشاعر/ المغرب
ادريس خالي قاص مغربي

محمد السعافين / فلسطيني عربي
عزه مغازي صحفية من مصر
سلوي عبد الحليم صحفية من مصر
محمود الأزهري كاتب من مصر
غادة خليفة فنانة تشكيلية من مصر
ابراهيم عبد الطيف الزين شاعر - لبنان
فرح فؤاد الهاشم صحافية -الكويت

إسلام عبد المعطي شاعر وناشر مصري
زعيم نصار / شاعر واعلامي من العراق
مروة شعبان/شاعرة فلسطينية
محمد البعلي - مصر
عبدالله زمان / إعلامي وكاتب صحفي كويتي
أحمد فكري - روائي مصري

علي راشد - شاعر مصري
حسن خضر- شاعر مصري
علي خليفة / مهتم لبناني

الأربعاء، 16 فبراير 2011

بيان من ميدان التحرير

الشباب وزعوا هذا البيان فى ميدان التحرير الأحد 30 يناير بدون توقيع
من نحن؟
نحن أبناء مصر ، اجتمعنا ضد ظلم مبارك الذي لا ينكر ظلمه أي مصري أو أجنبي ، يتهم بعض أبواق الإعلام أن البرادعي هو من وراء التحركات ، ويتهمون الإخوان ويتهمون المتصربين المحبين للسلطة ، ما ينفى هذه الاتهامات تضافر جهود ذوى الديانات المختلفة ، المسلم والمسيحي ، وذوى المعتقدات المختلفة ، الليبرالي والعلماني ، والمنتمين للأحزاب المختلفة ، التجمع والغد وغيرهما ، ومن ليس بمتعلم ، ومن يعمل بأفضل الأعمال كالطبيب والمهندس
نحن صوت أحرار أبناء مصر ، نحن من وحدنا ظلم الظالم لنكون ضده ،
نحن فى حلق الظالم شوكة ، نحن فى وسط الظلمة نجمة ..
لماذا ثورة ؟
آلاف الضحايا فى العبارات والمحروقين فى القطارات والغارقين فى البحر المتوسط فرارا منكم ومن ظلمكم ، نريد تطهير ما قمتم به من تنجيس وسرقة وتدمير لشعب مصر وعقول أبناء مصر ، من طعام ملوث ، ومياه ملوثة ، وسرقة بيع أراضي المصريين ، وتبوير الأراضي ، وقتل أهل الدويقة ، وعصابات سرقة أعضاء فى الصعيد ، وبلطجية مصاحبة للحكومة ، وميكروباصات تابعة للضباط ، ومناهج تعليمية مريضة ، ووزراء مستهترون ومستكبرون ومتعجرفون سارقون ، وتلميع الأفاقين والسارقين من أمثال احمد عز ورفعهم على العلماء من الشعب ، وتهميش العلماء من أمثال زويل والأطباء وغيرهم وصرف المليارات لإلهاء الشعب فى مشاحنات كرة القدم ، وحصر الوطنية وعلم مصر فى الاستادات وحب فريق كرة القدم ، فبقدر تشجيعك له ، بقدر ما تكون وطنيا ، وتدمير لزراعة الدولة ، والطعام المسرطن بيد يوسف والي الذي ما زال حرا طليقا ،مثله مثل صاحب العبارة ، وبيع أراضي توشكي للوليد مع كثير من الامتيازات بأرخص الأسعار بل وحتى بدون دفع مقابل ، وبيع الغاز لإسرائيل بالبخس ، وإعادة شراء حصة إسرائيل من الغاز بمليارات ، وزيادة رجال الأعمال والزبانية غنى فى مقابل إفقار الشعب ، وإهانة المصري فى جميع بقاع الأرض أمام أعينكم ، وكسركم لأنفسنا ، وتوجيه سلاح الشرطة والجيش لنا بدلا من توجيهه للسارقين والخارجين حقا عن القانون والاستعداد للعدو الخارجي ، بل والاستقواء بالعدو وإنفاق المليارات من دم الشعب على نظام أمني هش ، يسقط في أربعة أيام ، وزرع الفتنة الطائفية للتفرقة بين طوائف الشعب، وتجهيل الشعب لترسيخ ثقافة الطائفية ، وتعمد إقامة حزازات دائمة بين المسلمين والمسيحيين ، من باب فرق تسد ، فما كان موقفكم حينما خرجت جحافل الشعب جنبا لجنب مسلم ومسيحي فى مواجهة مكركم ، ألا خاب مكركم وما كنتم تمكرون ، ألستم من سرقتم أموال قناة السويس ، ألستم من تاجرتم بالسلاح فى بلاد أفريقيا ، بل وسخرتم مصانع الجيش لمصادر دخل لكم من بيع أسلحتها ، ألستم من انتقيم رجالكم بعناية فائقة للمضي قدما فى برامج الفساد ، وإفساد الشعب ، حتى لا يعترض عليكم ، فمن شابه الفساد لن يلوم على فاسد ، وليكون الفساد قانونكم ، ألستم تعلمون أننا نعاديكم وتصرون على تورثينا لأولادكم ،كالعبيد أو إرث الغنم ، ألستم من دعمتم تجار المخدرات والبلطجية وتسترتم عليهم ، ألستم من أهدر دم أبناء سيناء وزرعتم فى صدروهم الكراهية لكم ولباقي المصريين ، ألستم من سيتم تقسيم مصر بسببكم ؟..
أيعجبكم السرقات التي حدثت بسببكم ؟
نقول للنظام البائد إن ما يحدث من سرقات إنما هي بسببكم ، فلو لم يكن النظام الأمني فاسدا ، لوقت بجانب الشعب ضد السارقون ، ولكنكم يا بائدون أرهبتم نظام الأمن نفسه ليكون لكم تبعا ضد أبناء شعبه ، فزرعتم فى قلوبه الخنوع والطاعة والوحشية ضد أبناء شعبه ، ففر هاربا بعدما ضحيتم به ككبش فداء ، وقد تنامي إلى علمنا أن هناك عدد من رجال الأمن السابق ضالعون فى أعمال سرقات ، وبلطجية تابعون للحكومة البائدة ، بالإضافة إلى جوعى ومسجلين خطر ، وكل هذا بسبب اهتمام النظام فقط بتأمين خروجه واهتمام مبارك بالهروب والوزراء ورجال الأعمال تاركين البلد والشرطة والجيش وأبناء مصر ، لا يعبأون بها ..
حالة عارمة من السرقات ، تعم أرجاء البلاد ، بين جائع حقيقي ينتهز فرصة للمال السايب ، وبين محترفي سرقة وبلطجة ، وبين بعض من رجال الأمن السابقين ، يمارسون البلطجة كعادتهم ، فمن شب على شيء شاب عليه ، والمرء على ما يألف ...كذلك المنافقين من أبواق الإعلام ، مردوا على النفاق ،وألفوه فما استطاعوا أن يمتنعوا عنه ، مازال الاصطياد فى الماء العكر ، يتهييج الشعب على الثورة والتحرير ، وإذا بأبواق الحكومة فى القنوات المحلية تطلق سعار كلابها ، لتشوه صورة الثورة ، وتظهرها فى مظهر البلطجي
وتطرح أبواق الإعلام سعير سؤال: إذا أردتم التغيير ، أفلا تعدون له عدته أولا ، كيف لا يكون لديكم بديلا للرئيس وتطالبون بتغييره ، ولكن لنطرح نحن أيضا سؤالا : أوعطيتمونا الفرصة لنعرف معنى كلمة بديل ؟ أولستم من علمتمونا فقط كلمات القائد الأعلى ، الحزب الحاكم ، وعلموتنا فقط رقم تسعة وتسعين وتسعة من عشرة ؟ أولم توؤدوا جميع البدائل مثلما كان العرب يقتل بناتهم أحياء فى الجاهلية؟
نحن لا نطالب باسم بديل ، نحن نطالب ببرنامج بديل ، يداول السلطة ويقر العدل
ما تم لم يكن إلا صعود العتبة فقط ، وأمامنا الكثير من الدرجات فى السلم يجب أن نصعدها سويا ، فليس هدفنا البلبلة ونشر السرقات ، والاستخفاف بعقولنا برجل من رجال النظام السابق وسط المطبلين له من أبواق الإعلام المنافق..
هدفنا الأول: إزالة رؤوس الفساد، جميع رؤوس الفساد ، واستبدال النظام الفاسد، بنظام عادل ، ينعم فيه أبناء الوطن بالأمان والطمأنينة ، يتعامل مع المصري كانسان
الهدف الثاني: إلغاء التوريث وتداول السلطة بفترات
الهدف الثالث : نظام يزيل أسباب الاحتقان الطائفي بين الطوائف المصرية المختلفة ولا يقوم على التفريق للسيادة
الهدف الرابع: أن يقوم النظام الجديد بإزالة الفساد المستشري فى الشعب، من مشاعر الأنانية وانعدام الضمير والرشوات وعدم الاكتراث بالآخرين طالما نحيا كما نريد ، والسرقة والجهل والميل إلى الكسل عند البعض ، وما غير ذلك مما زرعه النظام الفاسد البائد فى عقود من الزمن ، فى تربة أبناء الوطن ، واخرج مجموعة من الأجيال المتهالكة ..، وذلك بالبرامج التوعوية الحقيقة ، لا البرامج الشعارية كالقراءة للجميع ومكتبات اللامبارك والتي تعج بمليارات الكتب شكلا فقط ، وتوعية الشعب وتثقيفه وتعلميه وتوفير العمل المناسب وإقرار العدالة الاجتماعية
الهدف الخامس: الاهتمام بالعلماء واستقدام علماء مصر والاهتمام بالبحث العملي
الهدف السادس: توفير الخدمات الآدمية للإنسان المصري ..