خلف علي الخلف
27-3-2011
جدار الالكترونية
من يتابع تصريحات المسؤولين السوريين السوريين المساكين سوف يستنتج أن كائنات فضائية هبطت على سوريا عبر صحون طائرة وبدأت تقتل الناس عشوائيا..
وإذا كانت المسرحية الهزلية التي يروجها النظام وأعوانه لم تؤت ثمارها في درعا لأنها شبه متجانسة فقد زاد حماس الأبواق للغزو الفضائي عندما امتدت الاحتجاجات إلى اللاذقية.. فهناك حيث التخويف الذي يبثه النظام وأعلامه وأبواقه للناس يمكن أن يجعل الناس يصدقون المسرحية الهزلية التي تكررها الأنظمة لكن ليس بهذه الصفاقة التي يمارسها النظام الممانع.
لقد ظل النظام يعيرنا لسنوات طويلة بالأمن والأمان الذي تنعم به سوريا، مبررا قمعه لنا بأنه لا يريد الفوضى وكان يسمي كل ناشط يطالب بـ "نتفة" حرية بـ "مثيرو الفوضى"؛ وغنى على أسماعنا النشيد المكرر عن "أمن واستقرار البلاد".
واستطاع النظام عبر عقود أن يحصي أنفاس السوريين المعارضين له في البرازيل وفي الصين؛ واعتقل شبابا كتبوا تعليقات على مواقع أنترنت مقرها في تشيلي وتعقبهم بحرفية عالية.. وزج أناس في السجون لانهم قالوا "نص جملة" معارضة له في مقهى في ميانمار أو في شارع في ترينداد وتوباغو أو من تلفون عمومي في باريس...
ثم فجأة نكتشف أن البلد مستباحة من درعا على حدود الأردن إلى الساحل السوري؛ بالعصابات المسلحة التي تقتل المتظاهرين وتقتل رجال الأمن.. كما تقول السيدة بثينة شعبان التي قالت أنها لا تدري شيئا عن المعتقلين لكنها تعرف تماما مجرى التحقيقات مع العصابات المسلحة!.
وستظهر العصابات المسلحة القادمة من الفضاء في أي مدينة أخرى تتسع فيها الاحتجاجات وستجوب هذه الكائنات الفضائية شوارع اي مدينة تحتج وتطالب بالحرية، وستطلق النار عشوائيا.. وسيخاف رجال الأمن ويغادرون أماكنهم لأنهم لا يستطيعون السيطرة عليهم على حد زعم السيدة نفسها.
نحن أمام مسرحية لايمكن وصفها بأي نوع من أنواع الكوميديا المعروفة لذلك يمكن أن نطلق عليها "الكوميديا العمياء" كنوع جديد ابتكره النظام السوري وعليه أن يسجلها في دفاتر الملكية الفكرية الخاصة به، كي لا "يلطشها" منه أحد..
النظام يمنع الصحفيين من التغطية ويمنع دخولهم إلى أي مدينة تشهد احتجاجات ويطردهم ثم يردد جميع من يظهرون على الشاشات " اعطني دليلا ياسيدي.. اعطني دليلا.. على أن من يطلق النار هم من السلطات".
وكل الفيديوهات التي بثها المحتجون للجثث في الشوارع والجرحى، وكل مايقوله شهود العيان هو مجرد اختلاقات من مندسين لهجتهم ليست "حورانية" كما يقول متصلون من المخابرات مع وسائل إعلام النظام..
المسرحية سخيفة ولا يحتاج طفل لأي شرح ليعرف أن النظام عرف تماما أنه لا يمكن أن يسيطر على الاحتجاجات عندما تتسع حتى لو زج بكل فرق جيشه وحرسه الجمهوري فقرر أن يسلح عصابات ويطلق لها العنان لترويع الناس.، في نسخة معدلة وأكثر دموية لما فعلته الأنظمة الساقطة قبله.
علينا أن لا ننزلق إلى ما يريده النظام والبدء بترديد مسرحيته التافهة عن "الحرب الطائفية".. شعبنا أرقى من هذا النظام ومن كل مسرحياته الهزلية المنحطة ولن يسير إلى ماخطط له نظام القتل والمجازر..
إن تحصين الثورة السورية يتم بالنزول إلى الشوارع بالصدور العارية ومواجهة أكاذيب هذه النظام الذي لا يصدقها أحد.. النزول إلى الشارع من شعبنا هو الرد السلمي على البلطجة التي أطلق عنانها النظام لعصاباته المسلحة..
من العار على أي سوري الصمت وهو يرى الجثث في الشوارع وهو يرى القتل الممنهج لأهلنا في درعا وفي اللاذقية التي أضافها النظام كساحة جديدة لممارسة إجرامه.
شركاء الصمت على ما يجري؛ والذي يرددون أكاذيب النظام هم شركاء في الجريمة.
وإذا كانت المسرحية الهزلية التي يروجها النظام وأعوانه لم تؤت ثمارها في درعا لأنها شبه متجانسة فقد زاد حماس الأبواق للغزو الفضائي عندما امتدت الاحتجاجات إلى اللاذقية.. فهناك حيث التخويف الذي يبثه النظام وأعلامه وأبواقه للناس يمكن أن يجعل الناس يصدقون المسرحية الهزلية التي تكررها الأنظمة لكن ليس بهذه الصفاقة التي يمارسها النظام الممانع.
لقد ظل النظام يعيرنا لسنوات طويلة بالأمن والأمان الذي تنعم به سوريا، مبررا قمعه لنا بأنه لا يريد الفوضى وكان يسمي كل ناشط يطالب بـ "نتفة" حرية بـ "مثيرو الفوضى"؛ وغنى على أسماعنا النشيد المكرر عن "أمن واستقرار البلاد".
واستطاع النظام عبر عقود أن يحصي أنفاس السوريين المعارضين له في البرازيل وفي الصين؛ واعتقل شبابا كتبوا تعليقات على مواقع أنترنت مقرها في تشيلي وتعقبهم بحرفية عالية.. وزج أناس في السجون لانهم قالوا "نص جملة" معارضة له في مقهى في ميانمار أو في شارع في ترينداد وتوباغو أو من تلفون عمومي في باريس...
ثم فجأة نكتشف أن البلد مستباحة من درعا على حدود الأردن إلى الساحل السوري؛ بالعصابات المسلحة التي تقتل المتظاهرين وتقتل رجال الأمن.. كما تقول السيدة بثينة شعبان التي قالت أنها لا تدري شيئا عن المعتقلين لكنها تعرف تماما مجرى التحقيقات مع العصابات المسلحة!.
وستظهر العصابات المسلحة القادمة من الفضاء في أي مدينة أخرى تتسع فيها الاحتجاجات وستجوب هذه الكائنات الفضائية شوارع اي مدينة تحتج وتطالب بالحرية، وستطلق النار عشوائيا.. وسيخاف رجال الأمن ويغادرون أماكنهم لأنهم لا يستطيعون السيطرة عليهم على حد زعم السيدة نفسها.
نحن أمام مسرحية لايمكن وصفها بأي نوع من أنواع الكوميديا المعروفة لذلك يمكن أن نطلق عليها "الكوميديا العمياء" كنوع جديد ابتكره النظام السوري وعليه أن يسجلها في دفاتر الملكية الفكرية الخاصة به، كي لا "يلطشها" منه أحد..
النظام يمنع الصحفيين من التغطية ويمنع دخولهم إلى أي مدينة تشهد احتجاجات ويطردهم ثم يردد جميع من يظهرون على الشاشات " اعطني دليلا ياسيدي.. اعطني دليلا.. على أن من يطلق النار هم من السلطات".
وكل الفيديوهات التي بثها المحتجون للجثث في الشوارع والجرحى، وكل مايقوله شهود العيان هو مجرد اختلاقات من مندسين لهجتهم ليست "حورانية" كما يقول متصلون من المخابرات مع وسائل إعلام النظام..
المسرحية سخيفة ولا يحتاج طفل لأي شرح ليعرف أن النظام عرف تماما أنه لا يمكن أن يسيطر على الاحتجاجات عندما تتسع حتى لو زج بكل فرق جيشه وحرسه الجمهوري فقرر أن يسلح عصابات ويطلق لها العنان لترويع الناس.، في نسخة معدلة وأكثر دموية لما فعلته الأنظمة الساقطة قبله.
علينا أن لا ننزلق إلى ما يريده النظام والبدء بترديد مسرحيته التافهة عن "الحرب الطائفية".. شعبنا أرقى من هذا النظام ومن كل مسرحياته الهزلية المنحطة ولن يسير إلى ماخطط له نظام القتل والمجازر..
إن تحصين الثورة السورية يتم بالنزول إلى الشوارع بالصدور العارية ومواجهة أكاذيب هذه النظام الذي لا يصدقها أحد.. النزول إلى الشارع من شعبنا هو الرد السلمي على البلطجة التي أطلق عنانها النظام لعصاباته المسلحة..
من العار على أي سوري الصمت وهو يرى الجثث في الشوارع وهو يرى القتل الممنهج لأهلنا في درعا وفي اللاذقية التي أضافها النظام كساحة جديدة لممارسة إجرامه.
شركاء الصمت على ما يجري؛ والذي يرددون أكاذيب النظام هم شركاء في الجريمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق