لوجه الله ولمصر
مدونة تقاوم بالفن
الأحد، 7 يوليو 2013
الجمعة، 7 ديسمبر 2012
الخميس، 23 أغسطس 2012
ما موقف الإسلام من مظاهر الحضارة الحديثة «السينما والمسرح والموسيقى والفنون»؟
الحضارة الحديثة نتاج تقدم علمى باهر وصل إليه الإنسان بعد قرون
من البحث المضنى والتجارب الغالية ولم يكن عجبا أن يستغل الإنسان كشوفه
لأسرار الكون وقواه الخفية فى ترقية نفسه وترقيه معايشه، بل إن ذلك أقرب
إلى الحكمة من استغلال هذه الكشوف، كالسينما والمسرح والموسيقى والفنون
جميعها كالرسم والنحت والتصوير، فى تدمير الحضارة نفسها وتيسير الانتحار
الجماعى على الناس!
الشيخ الراحل محمد الغزالى فسر الإشكالية المتعلقة بـ«موقف الإسلام من مظاهر الحضارة الحديثة كالسينما والمسرح والرسم والنحت والتصوير» فى كتابه «مائة سؤال عن الإسلام»، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر، بتأكيده على أن «الأصل فى الأشياء الإباحة، ولا تحريم إلا بنص قاطع، والواقع أن نفرا من سوداويى المزاج أولعوا بالتحريم ومنهجهم فى الحكم على الأشياء يخالف منهج نبى الله، عليه الصلاة والسلام، الذى ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه».
وعزز الغزالى وجهة نظره مستشهدا بما رواه أنس بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد عليهم، فتلك بقاياهم فى الصوامع والأديرة رهانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم».
ونفى الغزالى تحريم الإسلام للغناء، كأحد مظاهر الحضارة الحديثة، مادام شريف المعنى طيب اللحن، وقال: «ما نحارب إلا غناء هابط المعنى واللحن، كما نحاربه إذا اقترن ببعض المحرمات من خمر وفحش، فلم يرد حديث صحيح فى تحريم الغناء على الإطلاق وقد رأيت فى السنة أن النبى، صلى الله عليه وسلم، مدح صوت أبوموسى الأشعرى وكان حلوا، وقد سمعه يتغنى بالقرآن فقال له: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود»، ولو كان المزمار آلة رديئة ما قال له ذلك.
وتساءل الشيخ الراحل مستنكرا: «لا أدرى من أين حرم البعض الموسيقى ونفر من سماعها وقد سمع الرسول صوت الدف والمزمار دون تحرج؟»، لافتا إلى أن «الألحان تختلف فى تأثيرها وصداها النفسى فإذا كان هناك مجال للاعتراض فعلى الأصوات الخنثة والألحان الطرية المائعة».
أما بالنسبة للصور، فأباح الغزالى التصوير سواء كان شمسيا أو قلميا فهو جزء من الطب والأمن والعلوم الكونية والحيوية والتاريخ، مستندا لحديث مسلم «إلا رقما فى ثوب»، ولحديث رزين سئل بن عباس عن أجرة كتابة المصحف فقال: «لا بأس إنما هم مصورون وإنهم إنما يأكلون من عمل أيديهم».
وحالة التحريم الوحيدة للصور، حسب ما قاله الغزالى فى كتابه، هو «ما حمل طابعا دينيا لعقائد يرفضها الإسلام كصور بوذا أو إبراهما أو أى شعار دينى يخالف التوحيد، كما يحرم أى تصوير يخل بالآداب ويحرك الغرائز إلى معصية».
أما التماثيل المجسمة فإن النصوص الواردة تتظاهر على رفضها ما لم تكن ألاعيب الصبية أو عرائس هزلية فلا أحد يفكر فى توقيرها أو عبادتها.
وقال الغزالى: أنا رجل مسلم أحب الحياة وابتهج بطيباتها، إن الله استضافنى فى كونه وأطعمنى خيرا فمن السفاهة أن أرفض هذا الكرم المبذول ومن السفاهة كذلك أن أضن بشكر المنعم، وعلى ذلك الأساس أنظر إلى ما قدمته الحضارات قديمها وحديثها إنه، كما علمنى الإسلام، لى وليس لغيرى، أليس يقول الله «هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا».
الشيخ الراحل محمد الغزالى فسر الإشكالية المتعلقة بـ«موقف الإسلام من مظاهر الحضارة الحديثة كالسينما والمسرح والرسم والنحت والتصوير» فى كتابه «مائة سؤال عن الإسلام»، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر، بتأكيده على أن «الأصل فى الأشياء الإباحة، ولا تحريم إلا بنص قاطع، والواقع أن نفرا من سوداويى المزاج أولعوا بالتحريم ومنهجهم فى الحكم على الأشياء يخالف منهج نبى الله، عليه الصلاة والسلام، الذى ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه».
وعزز الغزالى وجهة نظره مستشهدا بما رواه أنس بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد عليهم، فتلك بقاياهم فى الصوامع والأديرة رهانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم».
ونفى الغزالى تحريم الإسلام للغناء، كأحد مظاهر الحضارة الحديثة، مادام شريف المعنى طيب اللحن، وقال: «ما نحارب إلا غناء هابط المعنى واللحن، كما نحاربه إذا اقترن ببعض المحرمات من خمر وفحش، فلم يرد حديث صحيح فى تحريم الغناء على الإطلاق وقد رأيت فى السنة أن النبى، صلى الله عليه وسلم، مدح صوت أبوموسى الأشعرى وكان حلوا، وقد سمعه يتغنى بالقرآن فقال له: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود»، ولو كان المزمار آلة رديئة ما قال له ذلك.
وتساءل الشيخ الراحل مستنكرا: «لا أدرى من أين حرم البعض الموسيقى ونفر من سماعها وقد سمع الرسول صوت الدف والمزمار دون تحرج؟»، لافتا إلى أن «الألحان تختلف فى تأثيرها وصداها النفسى فإذا كان هناك مجال للاعتراض فعلى الأصوات الخنثة والألحان الطرية المائعة».
أما بالنسبة للصور، فأباح الغزالى التصوير سواء كان شمسيا أو قلميا فهو جزء من الطب والأمن والعلوم الكونية والحيوية والتاريخ، مستندا لحديث مسلم «إلا رقما فى ثوب»، ولحديث رزين سئل بن عباس عن أجرة كتابة المصحف فقال: «لا بأس إنما هم مصورون وإنهم إنما يأكلون من عمل أيديهم».
وحالة التحريم الوحيدة للصور، حسب ما قاله الغزالى فى كتابه، هو «ما حمل طابعا دينيا لعقائد يرفضها الإسلام كصور بوذا أو إبراهما أو أى شعار دينى يخالف التوحيد، كما يحرم أى تصوير يخل بالآداب ويحرك الغرائز إلى معصية».
أما التماثيل المجسمة فإن النصوص الواردة تتظاهر على رفضها ما لم تكن ألاعيب الصبية أو عرائس هزلية فلا أحد يفكر فى توقيرها أو عبادتها.
وقال الغزالى: أنا رجل مسلم أحب الحياة وابتهج بطيباتها، إن الله استضافنى فى كونه وأطعمنى خيرا فمن السفاهة أن أرفض هذا الكرم المبذول ومن السفاهة كذلك أن أضن بشكر المنعم، وعلى ذلك الأساس أنظر إلى ما قدمته الحضارات قديمها وحديثها إنه، كما علمنى الإسلام، لى وليس لغيرى، أليس يقول الله «هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا».
المصدر
جريدة الشروق
عدد الاثنين 13 أغسطس 2012
السبت، 23 يونيو 2012
الخميس، 12 أبريل 2012
الجمعة، 3 فبراير 2012
الجمعة، 27 يناير 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)